أعرب عدد من مزارعي مقاطعة الرنك بولاية أعالي النيل بجنوب السودان، عن استيائهم من عدم قدرة المسؤولين بإدارة وقاية النباتات الاتحادية في مكافحة الآفات الزراعية بمنطقة شمال أعالي النيل.
وقال المزارع كير اقور نيوك في تصريح لراديو تمازج الجمعة، أن جهود مكافحة الآفات بمنطقة شمال أعالي النيل بات بالفشل، على الرغم من استجلاب طائرة خاصة بمكافحة الآفات الزراعية من قبل منظمة الفاو.
وأشار اقور إلى أن مساحات شاسعة من المحاصيل قضي عليها الطيور بعد أن تم إحضار مبيدات لا علاقة لها مكافحة الطيور.
وتابع نيوك “الأمر في الأساس يعود إلى عدم تنسيق مسبق بين الوزارة الاتحادية والولائية واتحاد المزارعين في العديد من المواضيع ذات الطبيعة بالعمل الزراعي”.
وحمل المزارع وزارة الزراعة الاتحادية مسؤولية تلف المحاصيل الزراعية؛ بسبب تأخر عمليات المكافحة التي تم الإبلاغ عنها في وقت مبكر من الموسم الزراعي الحالي.
من جانبه أكد قوت مييك مدير الزراعة بمقاطعة ملوط بولاية أعالي النيل، وجود خلل في عملية مكافحة الآفات.
وأضاف “الطائرة قامت بطلعة في إحدى الغابات التي تم تحديدها في منطقة تتواجد فيها سراب من الطيور، وبعد عملية الرش أرسلنا فريقا من المزارعين والموظفين للتأكد من فعالية الرش اتضح أن الرش لم يقتل ولا حتى طيرة واحدة ما يؤكد أن هذا المبيد غير صالح لإبادة الطيور، لكنه صالح لإبادة بعض الحشرات الضارة”.
وكشف مدير الزراعة بمقاطعة ملوط، إن المزارعين يستخدمون طرقاً تقليدية في مكافحة الطيور للحفاظ على ما تبقى من المحاصيل.
إلى ذلك أقرت وزيرة الزراعة بولاية أعالي النيل ايدجوك إدوارد، بوجود خلل في عملية التنسيق بين إدارة وقاية النباتات الاتحادية ومنظمة الفاو في اختيار نوعية المبيدات التي تم ارسالها إلي مدينة الرنك برفقة فريق من الفنيين.
وأشارت إلى أنها تلقت وعدا من قبل منظمة الفاو بإرسال مبيدات جديدة ذات أثر فعال.
وكشفت الوزيرة عن توقف عمليات المكافحة تماما في المنطقة. إلى حين إحضار المبيد الخاص بمكافحة الطيور.