شكا العديد من سكان ولاية الوحدة في جنوب السودان، من ارتفاع أسعار السلع الأساسية وندرتها، وحثوا الحكومة على التدخل قبل أن يؤدي الأمر إلى انعدام الأمن.
وفي حديثها لراديو تمازج الجمعة، عزت نيابوث لياه، من مخيم بانتيو للنازحين، ارتفاع أسعار السلع الأساسية إلى الصراع الدائر في السودان.
وقالت “أسعار السلع ترتفع يوميًا، ١ كيلو من السكر الآن 15000 جنيه جنوب سوداني، ودقيق الذرة 1 كيلو 10000 جنيه جنوب سوداني، ولحم الماعز 1 كيلو 12000 جنيه جنوب سوداني، وزيت الطهي 1 لتر 4000 جنيه جنوب سوداني”.
كما أعرب قاتور جال، وهو أحد سكان مخيم بانتيو للنازحين، عن أسفه من تدهور الوضع الاقتصادي في ظل عدم صرف الرواتب لأكثر من ستة أشهر.
وقال “الوضع في المخيم ومدينة بانتيو وسبع مقاطعات في ولاية الوحدة يزداد سوءًا بسبب زيادة أسعار السلع الأساسية”.
وطالب حكومة ولاية الوحدة بإعادة تشييد الطريق الذي يربط مقاطعة ميوم – جوبا ليساهم في استقرار الوضع الاقتصادي على حد تعبيره.
وبدأت حكومة ولاية الوحدة في إعادة بناء الطرق المؤدية إلى مقاطعة ميوم في الشهر الماضي، ومن المقرر أن تكتمل خلال الأسبوعين المقبلين.
وفي الوقت نفسه، قالت نياكوما كويث، بائعة الشاي في مقاطعة كوج، لراديو تمازج، إن أسعار السلع مرتفعة كثيرًا، مما أدى إلى تعطيل عملها.
وأوضحت نياكوما “كنت أبيع الشاي في سوق كوج، لكن عملي تأثر بأسعار السكر لأنني كنت أشتري كيلوجرامًا من السكر بسعر 15000 جنيه جنوب سوداني، والآن ارتفع السعر”.
وقال أحد سكان مدينة بانتيو، ماويج قاتكوث، إن الوضع في مدينة بانتيو صعب للغاية، ويجب على الحكومة التدخل.
وأرجع كيا ماويج، وهو تاجر في سوق روبكونا، ارتفاع الأسعار إلى عدم وجود طرق لنقل السلع من جوبا إلى بانتيو إلى جانب ارتفاع الضرائب.
وقال “ننقل السلع من جوبا إلى بانتيو، عبر النهر الذي يحتوي على أكثر من 100 نقطة تفتيش”.
ومن جانبه قال مدير عام وزارة التجارة والاستثمار بولاية الوحدة جون كانق بول، أنهم تلقوا شكاوى من التجار بشأن كثرة نقاط التفتيش في النهر، مبيناً أن الحكومة ستتخذ إجراءات لمعالجة تلك التحديات.