أسفرت حملة نفذتها قوات حماية الحياة البرية، الأسبوع الماضي عن القضاء على أكثر من 100 كلب مسعور.
وتم إعدام 48 كلبًا في اليوم الأول، و46 كلبًا في اليوم الثاني، و26 كلبًا في اليوم الثالث.
وقال اللواء شرطة عادل محمد عبد الله، مساعد المدير العام للموارد الأحيائية، في تصريح صحفي تحصل راديو على نسخة منه، إن الحملة شملت جميع المناطق في أم درمان التي تم الإبلاغ عن وجود كلاب مسعورة فيها، بما في ذلك الثورة الحارة (59) شمال، والثورة (39) ومناطق أخرى.
وحسب التصريح استمرت الحملة 10 أيام، وشملت محليتي أم درمان وكرري.
وبين أن الحملة تهدف إلى القضاء على جميع الكلاب المسعورة في الولاية، مع إمكانية توسيعها لتشمل باقي المحليات في وقت لاحق، حسب تحسن الظروف الأمنية.
وأكد الخبير في تربية الكلاب، د. محمد الحاج، لراديو تمازج، على أهمية الوقاية من داء السعر من خلال التطعيم السنوي للكلاب والحيوانات الأخرى، وتوفير الرعاية الصحية الأولية. وأشار إلى أن الحرب قد أثرت سلبًا على صحة الكلاب، حيث أدت إلى نقص الرعاية الصحية والتطعيمات.
يُعد داء السعر من الأمراض القاتلة التي لا يمكن علاجها بعد الإصابة بها، سواء في البشر أو الكلاب.
ويصيب المرض الجهاز العصبي المركزي، مما يجعل الكلاب ناقلة للعدوى.
أوضح د. الحاج أن تشخيص داء السعر في ظل الظروف الحالية صعب للغاية، حيث لا توجد سياسات تشخيصية ملائمة، ويعتمد التشخيص بشكل أساسي على ظهور الأعراض، بينما يقتصر العلاج على الرعاية التلطيفية، حيث لا يمكن علاج المرض.
وفي أبريل الماضي، حذرت غرفة طوارئ محلية كرري في أم درمان من انتشار الكلاب الضالة المصابة بداء السعر في المحلية، وذلك في الوقت الذي كانت فيه إصابات حمى الضنك في ازدياد كبير في محلية بحري بالعاصمة السودانية.
وتُثير حملة القضاء على الكلاب المسعورة مخاوف من انتشار المرض، خاصة مع صعوبة التشخيص ونقص العلاجات.
وتدعو الحاجة إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات الوقائية، بما في ذلك التطعيمات المنتظمة للكلاب والحيوانات الأخرى، وتوفير الرعاية الصحية المناسبة، وتعزيز الوعي حول مخاطر داء السعر.