إتهم حاكم ولاية جونقلي في جنوب السودان اليوم “الخميس”، الحاكم السابق بإدارة الولاية دون ميزانية سنوية.
وقال الحاكم محجوب بيل تروك، في مؤتمر صحفي عقده في مكتب تنسيق الولاية بجوبا، إن الحاكم السابق ديناي جوك شاقور، تسبب في فراغ قيادي، وأنه كان دائما كان يقيم في العاصمة جوبا، ويزور الولاية من حين لآخر، ولا يعقد اجتماعات مجلس الوزراء.
وأوضح أن حكومة ولاية استمرت في فترة 4 سنوات عقدت اجتماع مجلس الوزاء 4 مرات، وزاد: “كان يقيم في فندق بجوبا، ولم يكن هناك اجتماع أمني ولا اجتماع لمجلس الوزراء”.
وقال الحاكم أن بعد توليه المنصب والذهاب إلى الولاية تأكد من ذهاب الناس إلى العمل في الساعة 8:30 صباحا والعودة إلى المنزل في الساعة 5 مساءً.
وتابع: “اُسْتُؤْنِف اجتماع مجلس الوزراء، وعقدنا 17 اجتماعا لمجلس الوزراء في 7 أشهر”.
وقال إن من أجل وضع ميزانية الولاية عزل وزير المالية بسحب الثقة من البرلمان، وان سيُعَيَّن وزير جديداً لوضع الميزانية.
وأشار إلى أن الولاية تعمل حاليا على جمع الإيرادات وضريبة الدخل الشخصي، وتبلغ 190 ألف دولار أمريكي، ويستخدم الأموال لتشغيل مكتب الحاكم، ونائبه، ومجلس الوزراء.
وقال إن مكتبه يتلقى حاليا 10 آلاف دولار شهريا لتشغيل منزل الحاكم، و9 آلاف دولار لاستئجار سيارةV8، و6 آلاف دولار لاستئجار منزله في جوبا، و6 آلاف دولار لاستئجار سيارة لاند كروزر لأفراد الأمن، وتابع “نفقات مكتب الحاكم شهريا 31 ألف دولار أمريكي”.
وقال إن مخصصات مكتب نائبه 22 ألف دولار أمريكي، مستشارو الولاية 3600 دولار من بين التكاليف الأخرى المخصصة لتشغيل مكاتب المسؤولين في الولاية.
وفيما يتعلق بالأمن، قال الحاكم، إن انعدام الأمن في الولاية ناجم بشكل أساسي عن اختطاف الأطفال. قائلا “في ولاية جونقلي، هناك ثلاثة قضايا تسبب انعدام الأمن، وهي سرقة الماشية واختطاف الأطفال والنساء والقتل الانتقامي بين جونقلي ومنطقة بيبور”.
وتابع: “يشكل هذا تهديدا كبيرا؛ لأن هؤلاء الشباب بأعداد كبيرة على كلا الجانبين، وقد يصل عددهم إلى 3000 إلى 5000 شاب”.
وأوضح أن الحكومة في جونقلي تعمل معا مع حكومة في بيبور الكبرى لمعالجة هذه القضية، حتى لا يذهب الشباب من جونقلي إلى بيبور، أو من بيبور إلى جونقلي.
وألقى الحاكم باللوم على الفقر باعتباره أحد التحديات الرئيسية التي تسبب انعدام الأمن في إقليم جونقلي كبرى.