أطلقت السلطات في مقاطعة أويل الشمالية في ولاية شمال بحر الغزال، برنامجًا لتشجيع الرقصات المحلية لتعزيز الهوية ومحاربة الثقافات السلبية الدخيلة، وفقًا لمسؤول بالحكومة.
تقطن مقاطعات ولاية شمال بحر الغزال الأربع؛ أويل الشمالية، أويل الغربية، أويل الشرقية،وأويل الجنوبية، قبيلة دينكا ملوال التي يربي أعضاؤها الماشية ويزرعون لكسب الرزق إلى جانب الصيد وصيد الأسماك وغيرها.
وفي حديثه لراديو تمازج يوم الثلاثاء، قال محافظ مقاطعة أويل الشمالية كير شان وول، إن أنشطة الأداء الثقافي لدينكا ملوال قد تم إطلاقها رسميًا وسيتم إجراؤها بحرية في جميع أنحاء المقاطعة.
وأضاف “لقد أطلقنا يوم الثلاثاء أنشطة الرقص التقليدي لأننا نريد الترويج لعاداتنا التقليدية، وخاصة بالنسبة لدينكا ملوال، لمنع الشباب من اكتساب عادات حديثة غير مرغوب فيها، ويتم إجراء نفس الأنشطة في جميع المناطق في مقاطعة أويل الشمالية”.
وكشف المحافظ أنه أصدر أمرًا محليًا قبل ثلاثة أشهر يوجه جميع المجتمعات في المقاطعة للترويج للرقصات والممارسات الثقافية.
وقال إنه حصل أيضًا على موافقة من حاكم ولاية شمال بحر الغزال سايمون أوبر ماوت للسماح بإجراء التجمعات العرفية.
من جانبه، أشاد مكوي جينق، أحد سكان المقاطعة، بمبادرة السلطات وقال إنهم رأوا معايير سلبية جديدة اكتسبها شبابهم والتي تتعارض مع الثقافة المحلية.
وفي الوقت نفسه، قالت ماريا أبوك أيي، ناشطة اجتماعية في ولاية شمال بحر الغزال، إن الأنشطة الثقافية لها فوائد عديدة جسديًا واجتماعيًا.
وتابعت “إنها تساعدنا في ممارسة الرياضة البدنية ومعرفة أفضل السبل لاحترام أجدادنا وجداتنا لأنهم لا يعرفون شيئًا عن الثقافات الغربية”.
وأضافت “نظرًا لأن ثقافتنا تم تجاهلها واستعرنا الثقافات الغربية، فإن الأجيال مرتبكة تمامًا ولا تعرف كيف تحترم نفسها وتتفاعل مع الأجداد”.