اختتمت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، ورشة عمل استمرت ثلاثة أيام في مدينة أويل عاصمة ولاية شمال بحر الغزال، الأسبوع الماضي، بتدريب 50 ضابطا من القوات النظامية بمهارات حماية الطفل، وكيفية مكافحة الاستغلال الجنسي والجرائم الأخرى.
شارك في التدريب ضباط من قوات دفاع شعب في جنوب السودان، وجهاز الأمن الوطني، والشرطة، ووحدة السجون، ووحدة الحياة البرية.
في نهاية التدريب، تقرر ألا تحتل القوات المسلحة المدارس والمستشفيات والمرافق الأخرى لاستخدامها، وألا تمنع الخدمات الإنسانية، ويجب أن تستمر في اكتساب التعليم والتوعية المدنية.
وأعربت إليزابيث كانجيلا، قائدة فريق حماية الطفل التابع لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان بولاية شمال بحر الغزال، عن تقديرها لضباط الأمن لقبولهم حضور الورشة. وقالت إن الورشة حققت أهدافها ونتائجها.
وقالت: “أود أن أعبر عن تقديري لجميع المشاركين الذين حضروا اليوم، وأريد أن أوضح أن هذه الورشة تستهدف كبار ضباط الأمن من مؤسسات مختلفة مثل قوات دفاع شعب جنوب السودان والشرطة والسجون والحياة البرية وجهاز الأمن الوطني، ونُفِّذ النشاط بنجاح؛ لأن المشاركين فهموا الجلسات وجميع الإجراءات المتعلقة بحماية الطفل”.
وقال المقدم ألبرتو بولا، منسق الجيش في وحدة التوجيه وحماية الطفل في الولاية، إن الورشة كانت تعليمية للغاية، ويجب طرحها على القوات النظامية في جميع أنحاء البلاد.
وقال: “ركزت الورشة على ستة انتهاكات جسيمة ضد الأطفال، ونريد إبلاغ جميع الضباط العسكريين في جنوب السودان عنها، وكانت ممتازة للغاية؛ لأنها قدمت معلومات كاملة للجميع حتى نكون على دراية بخطورة ممارسة الانتهاكات”.
من جانبه، قال ضابط خدمة الحياة البرية الملازم جوزيف وول أجيينق، المسؤول عن وحدة العلاقات العامة والتوعية المجتمعية، إنهم سيضمنون نشر الرسائل المتعلقة بحماية الأطفال على نطاق واسع.
وقال: “لقد تعلمنا الكثير ونود أن نستمر في نشر المعلومات حتى يفهم ضباطنا وجنودنا الصغار في مناطق العمليات حقوق الأطفال وما تعنيه حماية الطفل، وكضباط، سنعمل على تعليم أفراد آخرين في وحداتنا معرفة حقوق كل طفل، والامتناع من الاعتداء الجنسي والاستغلال، والكف عن تعذيب المدنيين، بما في ذلك الأطفال، وأنا ممتن للغاية لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان لدعوتنا إلى حضور ورشة العمل”.