استأنف المجلس التشريعي الانتقالي بولاية شمال بحر الغزال بجنوب السودان، أعماله يوم الأربعاء، بعد نحو ثمانية أشهر من الإجازة، والتي تعد الأطول منذ إعادة تنشيط البرلمان في عام 2021.
وفي أبريل الماضي، أوقف البرلمان أنشطته لقضاء إجازة مدتها ثلاثة أشهر، وكان من المقرر استئنافها في يوليو، لكن الخطة تعطلت عندما استبدل الرئيس سلفا كير ميارديت الحاكم تونق أكين نقور، بالحاكم الجديد سايمون أوبير ماووت في أواخر يونيو.
وفي منتصف هذا الشهر، دعا العديد من المشرعين والناشطين بالولاية، الذين تحدثوا إلى راديو تمازج، إلى الاستئناف الفوري للبرلمان لمعالجة الفساد في وزارة المالية والتخطيط بالولاية، ومعالجة مشاكل الصحة والفيضانات.
وأكدت رئيسة البرلمان أشول وليم أموي، استئناف العمل بالمجلس، وعزا التأخير إلى أن مكتب الحاكم كان يحتاج إلى مزيد من الوقت لدراسة بعض القضايا.
وقالت أشول:”نعم، أعاد الحاكم فتح البرلمان يوم الأربعاء بعد أن كان من المفترض أن نكون في العطلة لمدة ثلاثة أشهر، لولا التغييرات التي حدثت، وخاصة تعيين سايمون أوبير ماووت الذي حل محل تونق أكين نقور في منصب الحاكم”.
من جانبه، أشاد أحد نواب البرلمان من مقاطعة أويل الغربية، أشاك طياب طياب، بالحاكم لالتزامه ووعده بإعادة فتح البرلمان.
وقال طياب:”أعاد الحاكم الجديد، سايمون أوبير ماووت، افتتاح البرلمان رسميًا، ونحن سعداء من أجله. لقد عدنا مع العديد من التحديات من دوائرنا الانتخابية، بما في ذلك الفيضانات التي دمرت جميع المناطق، ونشكر الحاكم على تنسيق توزيع الأموال النقدية مع الوكالات الإنسانية الدولية”.
وأضاف:”لدينا أيضًا تحديات أخرى فيما يتعلق بالطرق. معظم الناس مزارعون ونحن بحاجة إلى طرق فرعية حتى يتمكن منتجو الأغذية المحليون من الوصول إلى مزارعهم والأسواق”.
من جهته، أكد المدير التنفيذي لوكالة المعونة والتنمية الأوسع، بيتر دينق نقونق، تقديره للسلطتين التنفيذية والتشريعية لإعادة فتح البرلمان.
وقال دينق :”بالنيابة عن منظمات المجتمع المدني بولاية شمال بحر الغزال، نحن سعداء ونرحب باستئناف أعمال البرلمان. هذا أمر بالغ الأهمية لأن البرلمان قضى ما يقرب من 8 أشهر بدون واجبات بسبب ظروف غير واضحة”.