كشف الأمين العام والمتحدث باسم تحالف حركات المعارضة في جنوب السودان (SSOMA) والجماعات المعارضة الأخرى المشاركة في مبادرة تومايني يوم السبت، عن انهيار المحادثات، وهو ادعاء نفاه وفد الحكومة والوساطة.
قال لوال داو الذي تحدث في مؤتمر صحفي في نيروبي بعد ظهر يوم السبت، إن قيادة SSOMA وجماعات المعارضة الأخرى ترغب في إبلاغ شعب جنوب السودان والمنطقة والمجتمع الدولي بأن مفاوضات تومايني وصلت إلى طريق مسدود.
وأضاف داو “من الواضح أن الحكومة لم تغير الوفد فحسب، بل غيرت موقفها. فبدلا من التركيز على استئناف مبادرة تومايني بشأن التفاوض على بروتوكولات تقاسم المسؤولية، باعتبارها القضية الوحيدة العالقة، أرادت الحكومة فتح جميع البروتوكولات وإعادة التفاوض على إجماع تومايني من البداية”.
ومضى قائلا “أبلغت الوساطة الأطراف وأصحاب المصلحة (الجمعة) بقرار ، الرئيس الكيني ويليام روتو، الذي طلب من الأطراف عدم تأجيل المحادثات وحثهم على الاستمرار، حتى يتم تحقيق تقدم وإحلال السلام لشعب جنوب السودان المعذب كهدية عيد الميلاد”.
وبين داو “اليوم (السبت)، انسحبت حكومة جنوب السودان من المحادثات، متحدية قرار ونداء الرئيس روتو”.
وقال إن موقف وفد الحكومة يوضح نواياهم السيئة لعرقلة مبادرة تومايني وتفكيك إجماع تومايني.
واوضح ان وفد الحكومة الجديد اختار الإقامة في أغلى فندق في نيروبي، على الرغم من أن الوساطة عرضت عليهم الإقامة، مشيرا إلى أن هذا الموقف يوضح عدم حساسية وفد الحكومة تجاه محنة المواطنين الذين لم يتم دفع رواتبهم لأكثر من عام.
جدد داو التزام المعارضة بإكمال بروتوكول تقاسم السلطة باعتباره القضية الوحيدة المتبقية لاختتام مبادرة تومايني ، لتجنب انهيار وتفكك جنوب السودان.
ومع ذلك، نفى وزير النفط في جنوب السودان فوت كانق شول، الذي يشغل أيضًا منصب نائب رئيس وفد الحكومة إلى المحادثات، انهيار المحادثات وقال إن وفد الحكومة سيذهب إلى جوبا للتشاور.
وقال “موقفنا هو أن تومايني يجب أن يكمل R-ARCSS ، لقد لاحظنا أن هناك آليات/هياكل موازية ومتناقضة مع اتفاقية السلام الشامل، وقد طرحت (الوساطة) ذلك كأجندة في حد ذاتها. وكان البند الثالث هو تقاسم المسؤولية والرابع هو الإطار الزمني لاختتام المحادثات”.
وأوضح “كوفد حكومي، قبلنا أجندة الوساطة هذه على الرغم من أن موقفنا السابق كان أنه يجب علينا أولاً تقديم ملاحظاتنا من البروتوكولات السابقة. ولكن عندما توصلت الوساطة إلى هذا، قررنا المضي قدمًا ومع ذلك، أصرت المعارضة على مناقشة تقاسم المسؤولية واختتام المحادثات فقط، وأنها غير مستعدة لمناقشة الباقي. ونتيجة لذلك، لم نتمكن من مناقشة الأجندة”.
وأضاف الوزير كانق ، إن الوساطة سلمت كل الأطراف صباح السبت، وثيقة، مبيناً أن الوفد الحكومي قرر إعادة المسودة إلى القيادة في جوبا للنظر فيها، وسوف يردون عليها عندما يعودون إلى نيروبي.
وقال “أود أن أوضح أن المحادثات لم تنهار وأننا سنأخذ استراحة فقط، وسنعود إلى نيروبي ونواصل المفاوضات”.
وأضاف الوزير كانق “في R-ARCSS، لدينا أكثر من 45 حزبًا سياسيًا، ولا يمكنك تغيير ذلك بسبب الأحزاب الأربعة [المعارضة] التي تشارك في محادثات تومياني، لكننا نتفق على أننا بحاجة إلى الجميع على متن الطائرة والمشاركة في تنفيذ R-ARCSS”.
من ناحية أخرى، قال السفير محمد قويو نائب كبير الوسطاء في بيان صحفي منفصل، إن المحادثات التي استمرت على مدى الأشهر السبعة الماضية أحرزت تقدمًا ملحوظًا.
وبين السفير قويو “لقد تم تطوير إطار النص التفاوضي الموحد مع الأخذ في الاعتبار موقف جميع الأطراف، وكما لاحظتم خلال المرحلة الأولية من مبادرة تومايني، قدمت الأطراف مواقفها في بداية المفاوضات التي تم تطوير البروتوكولات الثمانية منها”.
وأوضح الدبلوماسي أن ورقة موقف الحكومة الحالية نشأت من البروتوكولات الثمانية التي تم تقديمها للوساطة رسمياً.
وأوضح “لقد استعرضت الوساطة موقف الحكومة، وحددت القضايا التي أثارتها في البروتوكول، والتي أصبحت الآن جزءًا من بنود جدول الأعمال المقبولة من قبل المعارضة والحكومة”.
وقال قويو إنه على الرغم من إحراز تقدم كبير، فقد طلب وفد حكومة جنوب السودان تأجيلً المفاوضات والعودة إلى جوبا لمزيد من المشاورات.
وتابع “ستستأنف الوساطة في منتصف يناير 2025 في نيروبي وتظل مبادرة تومايني ملتزمة بتعزيز السلام الشامل والدائم لشعب جنوب السودان”.