قالت سلطات مقاطعة نهر ياي بولاية الاستوائية الوسطى، إن أربعة عشر ضابطا رفيعا المستوى، من جيش المقاومة الوطني المنشقة من جبهة الخلاص الوطني “سابقا”، انضموا يوم الجمعة إلى الحكومة للمساعدة على السعي لتحقيق السلام في البلاد.
وفقا للسلطات جاء القرار بعد سلسلة من الحوارات الناجحة مع قيادة مقاطعة نهر ياي، والتي انتهت بتوقيع اتفاق يوم الجمعة الماضي مع المجموعة المعارضة.
وقال العميد رونالد باكاتا لاسو، قائد جيش المقاومة الوطني لجنوب السودان، إنهم مستعدون لإحلال السلام في جنوب السودان، وأمر قواتهم بالتجمع في مناطق المعسكرات، وحث جميع الأفراد المسلحين المختبئين على التقدم والانضمام إلى جهود السلام.
وتابع “بتاريخ 10 يناير 2025، أعلن أنا العميد رونالد باكاتا لاسو، القائد العام لجيش تحرير جنوب السودان، ولاءنا لحكومة جنوب السودان تحت القيادة الرئيس سلفا كير، تقديرا للرؤية المشتركة للسلام والاستقرار والتنمية”.
وأكد دعمه الثابت للحكومة في مهمتها لإحلال السلام والحفاظ على سيادة وسلامة جنوب السودان، وإنه ملتزم بمبادئ العدالة والسلام والمصالحة الوطنية في جنوب السودان، ووجه جميع القوات الخاضعة تحت قيادته بالانتقال إلى مناطق التجميع المخصصة.
وأضاف: “رسالتي إلى كل أولئك الذين يحملون السلاح في الأدغال هي أن يعلموا أنه من اليوم، ننتمي إلى الحكومة، ويجب على الحكومة تسريع منطقة التجميع المخصصة لنا”.
من جانبه، سلط جمعة ديفيد أوغسطينو، مُنسق الأمن في مقاطعة نهر ياي، الضوء على أهمية دعم أسر القادة الذين انضموا إلى الحكومة، ودعا الشركاء جميعهم إلى توفير الأموال اللازمة لهذا الغرض.
ورحب إيمانويل تعبان، محافظ مقاطعة نهر ياي، بقيادة حركة مقاومة على استجابتها لدعوة السلام. قائلا: “اليوم، نحتفل بعودة إخواننا، بمجهودات رؤساء الأمن، ونبحث عن السلام، من خلال إجراء المفاوضات، وليس العمليات العسكرية”.
وزعم أن العميد رونالد وفريقه لم يطلبوا أمولا، ولم يدفع لهم. وتابع “نحن لا نمارس الأعمال التجارية، لكننا نبحث عن السلام الحقيقي، وقد قبلوا وهم هنا اليوم ليس لأنهم يريدون كسب أي شيء، لكن لأنهم شعروا أن الوقت قد حان للعودة إلى الوطن والمساهمة في نجاح عملية السلام”.
وفقا للمسؤولين، فإن المفاوضات التي استغرقت ثلاثة أشهر شجعت الرغبة بين بعض أعضاء الجماعات الرافضة للتوجه إلى مواقع المعسكرات المحددة.
ومن أبرز القادة الكبار في جيش تحرير جنوب السودان الذين وقعوا على الاتفاقية للانضمام إلى الحكومة هم؛ العميد رونالد باكاتا لاسو، العميد أنتوني صلاح أندرو، العميد بيتر بلالي دوكويا، والعقيد إمبيقا حبيب والرائد مارتن لاي جمعة، وآخرين.