خرج اكتر من 9000 معلم يعملون في المدارس الابتدائية والثانوية الحكومية في ولاية شمال بحر الغزال، في مظاهرات سلمية للمطالبة برواتبهم ومخصصاتهم لمدة ثلاثة عشر شهرًا.
وفي حديثهم إلى راديو تمازج خلال عطلة نهاية الأسبوع، طالب العديد من المعلمين بدفع رواتب شهري أكتوبر ونوفمبر 2023 الي نوفمبر 2024.
وشاركت أجا بول أكون، وهي معلمة في مدرسة أويل الثانوية الوطنية، إحباطها قائلة إن المعلمين ظلوا ينتظرون أجورهم لفترة طويلة لدرجة أنهم فقدوا الأمل تقريبًا.
وعلى الرغم من الصعوبات المالية، أكدت أكون التزامهم المستمر بالتعليم. وقالت “لقد قررنا التطوع ومواصلة التدريس، ليس لأننا نتقاضى أجورنا في الوقت المحدد، ولكن من أجل الأمة”.
وأضافت “نعم، نحن نساهم في تنمية البلاد. إذا لم نفعل ذلك، فلن نستمر في تعليم الطلاب مجانًا، خاصة وأن المعلمين في المدارس الممولة من الحكومة لا يتقاضون رسومًا من الطلاب”.
وصفت قينق قرنق، وهي معلمة من مدرسة واركواج الابتدائية في بلدة أويل، معاناتهم من تأخير الرواتب المستمر.
وقالت “إن تأخير رواتب المعلمين أمر سيئ حقًا. لقد أمضينا الآن ثلاثة عشر شهرًا بدون أجر. تعاني عائلاتنا لأننا لا نستطيع تحمل تكاليف تلبية احتياجاتنا الأساسية”.
وأشار جون أتاك تونق، وهو معلم آخر، إلى أن العديد من زملائه أجبروا على ترك وظائفهم في المدارس الحكومية بحثًا عن عمل بديل.
وأوضح أتاك “إذا زرت أي مدرسة حكومية، فسترى أن العديد من المعلمين قد تركوا العمل، انضم البعض إلى المنظمات غير الحكومية أو الشركات الخاصة لأنهم لا يستطيعون تحمل الانتظار لفترة أطول للحصول على رواتبهم”.
وأوضح مسؤول من وزارة التعليم بالولاية، فضل عدم ذكر اسمه، أن تأخر الرواتب يرجع إلى الأزمات التي تؤثر على جنوب السودان.
ومع ذلك، أكد المسؤول أن الحكومة على علم بوضع المعلمين وسيتم صرف رواتبهم قريبًا.
كما كشف المسؤول أن أكثر من 9000 معلم يعملون في المدارس الابتدائية والثانوية المدعومة من الحكومة في جميع أنحاء ولاية شمال بحر الغزال.