وافقت السلطات الأوغندية يوم الثلاثاء، على إعادة الماشية التي نُهِبَت من رعاة جنوب السودان في منطقة سيرتينيا في مقاطعة إيكوتوس بولاية شرق الاستوائية، يوم الاثنين.
ومع ذلك قال محافظ مقاطعة إيكوتوس تيمون لوبوي، إنهم لا يستطيعون قبول الماشية دون تدخل حكومة الولاية.
وشهد الوضع الأمني على طول الحدود بين جنوب السودان وأوغندا عند حدود سيرتينيا توترًا يوم الاثنين، بعد قيام قوات من الجيش الأوغندي بنهب عدد من رؤوس الماشية واطلاق نار على رعاة من جنوب السودان.
وقال وليام كوماكيج، محافظ مقاطعة لاموو، إن السلطات في جنوب السودان من إيكوتوس فشلت في الحضور إلى اجتماع مقرر بشأن هذه المسألة. وأكد قرار حكومته بضمان إعادة الماشية المصادرة إلى أصحابها الشرعيين.
وأضاف “لا أعرف لماذا لم يأت المسؤولون في جنوب السودان، من الأفضل أن تسألهم؛ لأنني أيضًا أنتظر ولم يتصلوا بي منذ ذلك الحين. لا يمكنني التعليق على القضية حتى نلتقي”.
من جانبه، قال محافظ مقاطعة إيكوتوس لوبوي، إنهم لم يتمكنوا من استلام الماشية خوفا من تجدد الهجمات من قبل القوات الأوغندية التي تقوم بدوريات في أراضي جنوب السودان.
وتابع “إن الأوغنديين موجودون على الحدود مع الماشية، وينتظرون وصولنا ولكنني ما زلت أنتظر الأوامر من سلطات ولايتي”.
وأوضح المحافظ أن الغارة قامت بها مؤسسة حكومية أوغندية والقضية وصلت بالفعل إلى سلطات الولاية في توريت، لذلك يحاولون تهدأ الوضع.
وأضاف لوبوي “قلقي الوحيد هو الشباب المحلي قد ينتقم؛ لأن إدارتهم ليست مثل إدارة الجنود الذين يتبعون الأوامر”.
وقال إن الوضع أصبح أكثر تعقيدًا بسبب ادعاء السلطات الأوغندية أن طريقها الإسفلتي الذي يصل إلى قرية نانقولوجوري في جنوب السودان يقع في الأراضي الأوغندية؛ ولهذا السبب كانت القوات تقوم بدوريات في المنطقة.
وفي الوقت نفسه، قال بيتر لوكينق لوتون، وزير الحكم المحلي، إنه سيتم تشكيل لجنة قريبًا للقاء المسؤولين الحكوميين الأوغنديين بشأن هذه المسألة.
وأوضح أن “حكومة ولاية شرق الاستوائية بالتعاون مع حكومة أوغندا، وخاصة منطقة لامو، بدأت يوم الاثنين الاتصالات، لكن حكومة شرق الاستوائية لا تزال تجلس مع الفريق الذي سيذهب إلى هناك؛ ومن ثم سيتم حل المشكلة”.
وتابع “موقفنا هو الذهاب وضمان إعادة الماشية إلى أصحابها الشرعيين في سيرتينيا وسيذهب الفريق لتنسيق القضية والتأكد من أن الناس على طول الحدود يتعايشون بسلام”.