دعت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان الأطراف إلى ضبط النفس بعد تصاعد أعمال العنف في منطقة طمبرا في ولاية غرب الاستوائية.
وقالت البعثة الأممية في بيان صحفي حصل عليه راديو تمازج، إنها تلقت هذا الشهر حوالي 19 حالة من الصراع القبلي في البلاد، وأن في طمبرا أدى ذلك إلى مقتل 13 شخصا واختطاف اثنين وإحراق 62 منزلا.
ويضيف البيان أن في 18 ديسمبر، وقع حادثان منفصلان لإطلاق النار أدى إلى مقتل شخصين.
وقال غوانغ كونغ، نائب رئيس البعثة الأممية في جنوب السودان، إن هذه التصعيد في طمبرا مثيرة للقلق، ويجب أن تتوقف فورا.
وتابع “بينما يقوم قوات حفظة السلام التابعين لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان بدوريات ليل ونهارا، ويبذلون قصارى جهدهم لدعم المجتمعات المحلية، والثقة ودعم الشركاء في المجال الإنساني في تقديم المساعدات العاجلة.
وأبان أن هناك خوفاً واسع النطاق من المزيد من الهجمات والهجمات المضادة، وقد أدى هذا إلى تدفق النازحين داخليا، ويخيم الأشخاص بجوار قاعدة العمليات المؤقتة للبعثة، والعديد من المعسكرات الأخرى المشابهة.
وأضاف “بالإضافة إلى تعزيز قواتنا في طمبرا، نواصل التواصل مع السلطات السياسية، والجهات الفاعلة وأفراد الأمن وقادة المجتمع المحلي والزعماء الدينيين لنزع فتيل الأعمال العدائية”.
وقال إن المسؤولية الأساسية عن حماية المدنيين تقع على عاتق حكومة جنوب السودان، وإنه يرحب بنشر قوات أمنية حكومية إضافية في طمبرا، ودعا الحكومة إلى تدخلات مستدامة لاستعادة الهدوء، بما في ذلك إجراء تحقيقات لتحديد الجناة وتقديمهم إلى العدالة، فضلاً عن تهيئة الظروف اللازمة للمصالحة.
وجاء في البيان “لا يزال الوضع الأمني في طمبرا هش منذ اندلاع الاشتباكات القبلية لأول مرة عام 2021، وعلى الرغم من الجهود المستمرة التي تبذلها بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان وكذلك السلطات الولائية والوطنية لحل الخلافات المجتمعية من خلال حوارات السلام”.