أعلنت الأمم المتحدة أن الاشتباكات المسلحة وعمليات القصف الجوي، أدت إلى مقتل أكثر من 180 شخصا وإصابة ما يزيد عن 250 آخرين ونزوح ما يقدر بنحو 125 ألف شخص في جنوب السودان منذ مارس 2025.
وذكرت الأمم المتحدة في بيان “الثلاثاء”، إن العنف أدى إلى مقتل أربعة من العاملين في المجال الإنساني وإغلاق ستة مرافق صحية قسرا؛ بسبب أعمال النهب والتدمير.
وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء التصاعد السريع للعنف، وجددت دعوتها إلى حماية المدنيين وتوفير وصول فوري ودون عوائق للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.
ونقل البيان عن أنيتا كيكي قبيهو، منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في جنوب السودان، التي زارت مؤخرا ملكال، عاصمة ولاية أعالي النيل، قولها إنها استمعت بشكل مباشر إلى روايات عن تأثير العنف على المدنيين.
وخلال وجودها في ملكال، التقت قبيهو بالمجتمعات المتضررة من النزاع وحاكم ولاية أعالي النيل ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وممثلي المجتمع المدني لتقييم الوضع الإنساني وتنسيق الاستجابة. كما زارت مركزا لعلاج الكوليرا.
وحذرت قبيهو من أن تصاعد العنف يجب أن يتوقف، خاصة وأنه يأتي في وقت يتضاءل فيه التمويل الإنساني، وتتزايد الاحتياجات الملحة، ليس فقط في أعالي النيل، لكن في جميع أنحاء جنوب السودان.
وقالت “يجب على جميع الأطراف الضالعة في العنف الامتناع عن إيذاء السكان، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني الذين يخاطرون بحياتهم كل يوم لتقديم المساعدة”.
يوم الاثنين هذا الأسبوع، علقت الخدمات في مستشفى أولانق الذي يمثل شريان حياة لـ 174 ألف شخص، بعد عمليات نهب واسعة النطاق لعدة مرافق في المنطقة. ولا يزال الوصول الإنساني مقيدا، والإمدادات الطبية الحيوية تنفد وسط تفشي الكوليرا الذي أودى بحياة 919 شخصا، وأصاب ما يقرب من 49 ألفا آخرين.
يذكر أن خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025 لجنوب السودان لم تُمَوَّل إلا بنسبة 12.6٪ فقط.