أفادت مصادر محلية وتقارير رسمية باحتجاز سبعة عناصر من الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة، من بينهم قائد برتبة عقيد، الأسبوع الماضي في منطقة ميرمير التابعة لمقاطعة كوج بولاية الوحدة في جنوب السودان.
ووفقًا للمعلومات المتوفرة، تم احتجاز العقيد شول قاتلواك وحراسه الشخصيين بناءً على أوامر صادرة من محافظ مقاطعة كوج، وذلك أثناء تواجدهم في المنطقة لقضاء إجازة يُزعم أنها لم تحصل على الموافقات الرسمية من قائد الفرقة الرابعة التابع لهم، اللواء قاتلواك كور.
وفي تصريح لراديو تمازج صباح الأحد، أوضح العميد جون جوك شان، مدير شرطة مقاطعة كوج، أن عملية الاحتجاز تمت بسبب “تنقل الجنود دون حملهم وثائق إجازة رسمية صادرة عن قيادتهم”.
وأضاف العميد شان أن محافظ مقاطعة كوج كان على تواصل مع اللواء قاتلواك كور بشأن “أسباب تواجد الجنود في المنطقة دون إبلاغ السلطات المحلية”.
وأشار إلى أن “عناصر الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة السبعة كانوا قادمين من ميناء دوك في مقاطعة لير متجهين إلى مقاطعة كوج، كونهم من أبناء المنطقة. لكن الإشكال يكمن في دخولهم دون إخطار السلطات، وهو ما دفع الأخيرة إلى اتخاذ قرار باحتجازهم لغرض التحقيق”.
وأكد مدير شرطة مقاطعة كوج أن الجنود السبعة احتُجزوا في البداية داخل المقاطعة عقب اعتقالهم في ميرمير، قبل أن يتم نقلهم لاحقا إلى مقر المقاطعة يوم السبت. وأضاف أن “مقر الفرقة الرابعة لقوات دفاع شعب جنوب السودان في مقاطعة روبكونا هو الجهة المخولة باتخاذ قرار بشأن إطلاق سراحهم”.
من جهته، أكد ياي بازالي، المتحدث الرسمي باسم الفرقة الثانية في الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة بولاية الوحدة، واقعة اعتقال عناصرهم. وقال: “نعم، قام المحافظ شخصيا باحتجاز جنودنا بسبب ذهابهم إلى المنطقة للمشاركة في مراسم عزاء أحد السلاطين في مقاطعة كوج”.
وأفادت تقارير غير مؤكدة بأن قيادة الفرقة الرابعة “ب” التابعة للجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة تجري اتصالات مع محافظ مقاطعة كوج بهدف التوصل إلى إطلاق سراح الجنود المحتجزين.