كشفت السلطات الصحية عن ارتفاع حالات الإجهاض وسط النساء الحوامل في القرى المحيطة بإنتاج النفط بوحدة جاد السيد التابعة لمحلية أبوكارنكا في ولاية شرق دارفور.
وفي ذات الوقت انتشرت حالات تشوه خلقي وسط الأطفال حديثي الولادة مع أمراض حساسية وسط المواطنين؛ بسبب التلوث البيئي الناتج عن تسرب خام البترول من الأنابيب خلال فترة امتدت لخمسة أشهر.
وأكد دكتور فخري اسحق مدير الطبي لمستشفى ابو كارنكا لراديو تمازج، إن الإشعاعات البترولية لديها آثار على الإنسان والحيوان كما تؤثر في البيئة.
وأضاف “من الملاحظ في هذه الأيام هنالك تزايد في حالات الإجهاض وسط النساء الحوامل في القرى المحيطة بإنتاج البترول ،جزء من هذه الإجهاضات معلومة السبب والبعض غير معلوم، ولا نستطيع الجزم بأن السبب يعود إلى تلوث البيئة لعدم وجود دراسة في هذا الخصوص، ولكن نعزي ذلك إلى تلوث البيئة من آثار البترول”.
وتابع “لاحظنا انتشار أمراض أخرى مثل الحساسية لدى الأطفال، وهذه الحساسية لا تستجيب لكثير من الأدوية، وتنتشر أمراض العشى الليلي، ويوجد تشوه خلقي وسط الأطفال حديثي الولادة، ولا نستبعد أن تكون بسبب البترول المتسرب”.
وطالب الطبيب فخري بعمل دراسة مستفيضة عن الموضوع لمعرفة الآثار الناجمة عن التلوث البيئي؛ بسبب تسرب خام البترول .
وناشد منظمات المجتمع المدني بالتدخل، حتى لا تقع كارثة في المنطقة.
من جهته قال الفاتح إسماعيل حسين، وهو من أعيان منطقة جاد السيد لراديو تمازج، إن حالات الإجهاض وسط النساء الحوامل وصلت إلى عشرين حالة وهنالك تشوه خلقي يصاحب الأطفال حديثي بلغت 8 حالات، ويصاب الأهالي بفتور عام في الجسد، وتمزق في العضلات وصداع، ونفى وجود هذه الأعراض قبل تسرب خام البترول من الأنابيب.
وقال حمد محمد نورين وهو حارس في إحدى الآبار، أصيب أطفالي وأحفادي بأمراض جلدية، وبحثنا علاجاً في الضعين، ولم نجده لذا لجأنا إلى الطب الشعبي.
ويؤكد حامد عبدالحميد حماد إصابة ابنته التي تبلغ من العمر 4 شهور بحساسية جلدية.