شهدت مدينة واو بولاية غرب بحر الغزال، مساء الأحد، إطلاق نار متقطع ليلاً، بعد أن أعرب فصيل من قوات الجيش الشعبي في المعارضة رفضهم للحاكم المعين حديثًا إيمانويل بريمو أوكيلو.
بدأ إطلاق النار حوالي الساعة 9 مساءً بالتوقيت المحلي، واستمر بشكل متقطع لأكثر من ساعة.
أعقبت الاضطرابات إعلانًا عامًا يشجع السكان والقوات المسلحة على التجمع لاستقبال أوكيلو، مما أدى إلى تفاقم التوترات التي تصاعدت منذ أن عين الرئيس سلفا كير ميارديت أوكيلو ليحل محل سارة كليتو.
صرح العميد قابريال بول ويك، قائد اللواء الرابع التابع للجيش الشعبي في المعارضة بمنطقة واط ليلو بمقاطعة نهر الجور، أن قواته لن تسمح لأوكيلو بتولي منصبه، لأنه يأتي من نفس المنطقة التي تنتمي إليها كليتو.
وفي حديثهم لراديو تمازج هذا الصباح، قال العديد من السكان في واو إن إطلاق النار كان كثيفًا خاصة في الأجزاء الجنوبية والغربية من واو.
وصف أحد الشهود من مصنع بيرة، الواقعة على الضفة الجنوبية للنهر، الوضع بالسيئ.
وتابع “كان المدنيون في وضع سيئ ليلة أمس؛ فر العديد من منازلهم، وسقط بعضهم في النهر”.
وأضاف “لحسن الحظ، لم ترد تقارير عن إصابات من إطلاق النار، على الرغم من أن السكان، وخاصة الأطفال، عانوا كثيرًا بسبب إطلاق النار”.
وعندما اتصل به راديو تمازج، أكد اللواء مجوك طويل طويل ، أحد قادة قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة بمقاطعة نهر جور، الحادث.
وبين أن الجنود أطلقوا النار في الهواء لإظهار معارضتهم لتعيين أوكيلو.
وقال طويل طويل “كانت الطلقات النارية فقط لإظهار رفضنا للحاكم الجديد… لا نريد هذا الشخص تمامًا”.
لا يزال الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة منقسمًا بشأن تعيين أوكيلو. في حين أيد بعض القادة علناً استقباله، دعا آخرون إلى إقالته، بحجة أن القيادة لا ينبغي أن تتركز في منطقة واحدة.
ومع استمرار الاستعدادات لوصول أوكيلو إلى واو، لا يزال من غير الواضح كيف سيتم نزع فتيل هذه التوترات المتصاعدة.