آلية مراقبة السلام: “تأخير تنفيذ الترتيبات الأمنية أدى إلى زيادة عمليات القتل”

CTSAMVM 46th Board Meeting in Juba last month. (Courtesy photo)

عزا م مثلو أطراف اتفاقية تسوية النزاع المنشطة لعام 2018، في آلية المراقبة والتحقق من وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية الانتقالية، عمليات القتل الأخيرة للمدنيين في منطقة وندوروبا بولاية الاستوائية الوسطى، والاشتباكات بين الجيش والشباب المسلحين في مقاطعة ناصر بولاية أعالى النيل، إلى التأخير في تنفيذ الترتيبات الأمنية.

وقال اللواء أندرو مانقو، كبير ممثلي الحركة الشعبية في المعارضة بآلية المراقبة الأمنية، خلال اجتماع بجوبا يوم “الثلاثاء”، إن عمليات القتل لم تكن لتحدث إذا نُفِّذَت الترتيبات الأمنية.

وتابع “إذا كانت هناك بيئة مواتية، فلا يُفترض أن يُقتل مدنيون في وندوربا على يد مسلحين”. وقال إن التأخير في تنفيذ الترتيبات الأمنية، سبب في انعدام الأمن، وأنه يشكك في جدية نشر القوات بعد أن سمع تقرير الآلية الأمنية الذي يدعو إلى نشر المرحلة الأولى من القوات؛ لأنه الأمر استغرق ثلاث سنوات.

وفقا لمسؤول الحركة الشعبية في المعارضة، لم يكن هناك أي رد من الرئيس سلفا كير منذ تقديم قائمة أسماء المكاتب من أطراف اتفاق السلام لاستكمال توحيد القوات.

وتابع “قُدِّمَت قائمة الضباط إلى رئيس الجمهورية منذ يوليو، ولم يتم فعل أي شيء بشأنها، ونتساءل أين الخطأ؟”

من جانبه، قال اللواء بيور ليك كوارينق، ممثل المعتقلين السابقين في الآلية الأمنية، إن الناس يطالبون حاليا بإخراج قوات دفاع شعب جنوب السودان من مقاطعة الناصر بعد الاشتباكات المستمرة بين الجيش والشباب في المنطقة.

وتابع “إذا كان للأحزاب أن تقسم هذا البلد إلى انتماءاتها اليوم، فهذا غير مقبول، اليوم في الناصر، يقول الناس أن علينا إخراج قوات دفاع شعب جنوب السودان من المدينة وأيضا في وندوربا”.

وأضاف “من الذي سيحمي المواطنين في البلاد، إذا أُخْرِج الجيش دون توحيد القوات، في حين يظل السبب الجذري للصراع في مقاطعة الناصر بين الجيش والشباب مجهول”.

وقال “من الذي يقود الجيش الأبيض، حتى يمكن تحميله المسؤولية عن الاشتباكات في الناصر؟. أريد أن أرى شخصا يجيب عن هذه الأسئلة؟ ومن المسؤول لأن الناس ماتوا هناك ويريدون أن يتحمل طرف ما المسؤولية.

يأتي تصريحات مسؤولي الآلية الأمنية بعد أيام من مقتل مدنيين في وندوربا والاشتباكات المسلحة بين الجيش والشباب المسلحين في الناصر، أسفر عن مقتل عشرات أيضا هذا الشهر.

أصبحت عمليات القتل منتشرة في جميع أنحاء جنوب السودان، ويرتكبها في الغالب مدنيون مسلحين مجهولين أو مسلحين يرتدون زيا عسكريا.