قُتل شخص، وأصيب آخر في غارة جوية في مقاطعة ناجيرو بولاية غرب الاستوائية في وقت مبكر من يوم الأربعاء، وفقًا لشهود عيان ألقوا باللوم على الجيش الحكومي في الهجوم.
وقالت المواطنة أماليا جندو، لراديو تمازج، إن زوجها مارتن تاندي، أصيب في الغارة الجوية، وأن طائرة هاجمت تجمعًا لجنازة حوالي الساعة الخامسة صباحًا. مبينة القتيل جارها، ويدعى قاما.
وتابعت: “كنا في جنازة اليوم الساعة الخامسة صباحا، وكانت الطائرة تحوم ثم هاجمت، وأضافت أن الجنازة كانت لقريبه يدعى أوغستينو بنجامين، كان قد قُتل مؤخرًا في المنطقة.
واتهمت قوات دفاع شعب جنوب السودان “الحكومية” بتنفيذ القصف على مناطق مدنية في قرية بندالا وليندي ومارنقي.
وقالت: “هذه مناطق مدنيون، ولا توجد قوات في كبانقو، ولا توجد قوات في قرية بندالا، ولا توجد قوات في ليندي ومارنقي”، وناشدت الحكومة “وقف قتل المدنيين الأبرياء”.
ووصفت حالة من الذعر، حيث فر المدنيون إلى الأدغال. وقالت: “بينما أتحدث إليكم، لا أعرف أين فر أطفالي”. وأضافت: “كبار السن يموتون الآن، ونساؤنا يلدن الآن في الأدغال”. كما زعمت أن قوات الجيش نهبت مرافق صحية محلية.
وأفاد شهود آخرون أن هجمات وقعت أيضًا في وقت مبكر من الساعة الثالثة صباحًا على طول طريق ناجيرو- طمبرا، مما أجبر العائلات على الفرار من منازلها.
ومع ذلك، قدم مسؤول حكومي في مقاطعة ناجيرو، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، رواية متضاربة، وأكد المسؤول وقوع الغارة الجوية، لكنه قال إنه لم يُبْلَغ عن وقوع إصابات.
وتابع: “لم تُحَدَّد الطائرة، جاءت ليلًا بينما كان الناس نائمين، وقصفت أجزاء من مقاطعة ناجيرو وطريق طمبرا، ولحسن الحظ، لم يصب أو يقتل أحد”، مضيفًا أن اثنين من السكان المسنين نجيا بأعجوبة عندما تعرض منزلهم “قطيعة”، وهو كوخ تقليدي، للضربة.
من جانبه قال الرائد باديستا كومبو، مدير شرطة ولاية غرب الاستوائية بالإنابة، إن الشرطة لم تتلق بعد بلاغ رسمي عن الحادث، وتعمل على التحقق من التفاصيل.
وأدان ناشط المجتمع المدني، إدموند ياكاني، الهجوم المبلَّغ عنه، داعيًا قوات دفاع شعب جنوب السودان والجيش الشعبي في المعارضة إلى تجنب العمل العسكري والتوجه للحوار.
وتأتي الضربة المبلَّغ عنها في ناجيرو في أعقاب غارة جوية لقوات دفاع شعب جنوب السودان في مقاطعة نهر الجور بولاية غرب بحر الغزال يوم الثلاثاء هذا الأسبوع.
لقد ساء انعدام الأمن في ولاية غرب الاستوائية هذا العام. وتصاعدت التوترات بين قوات دفاع شعب جنوب السودان والجيش الشعبي لتحرير السودان-في المعارضة، وهما شريكان اسميان في اتفاق سلام أبرم عام 2018، وسط تحديات في تنفيذ الاتفاق.
ولم يتسنَّ فورا الوصول إلى المتحدثين باسم قوات دفاع شعب جنوب السودان والجيش الشعبي لتحرير السودان-في المعارضة للتعليق.