أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” عن إجلاء موظفيها الأساسيين من مرفقها الصحي في بلدة لانقكين بمقاطعة نيرول في ولاية جونقلي، وذلك بسبب تدهور الأوضاع الأمنية، مؤكدة في الوقت نفسه أن المرفق لا يزال مفتوحاً، ويواصل تقديم الخدمات الطبية الحرجة.
وكانت غارات جوية شنتها قوات دفاع شعب جنوب السودان في 29 ديسمبر، قد استهدفت مناطق قريبة من مرفق المنظمة، والسوق المحلي، ومهبط الطائرات المستخدم في عمليات الإخلاء الطبي وتوصيل الإمدادات.
وأوضحت المنظمة في بيان لها يوم الأربعاء، أن مرفق “لانقكين” استقبل 12 مصاباً عقب الغارات، بينهم أطفال ومسنون من الرجال والنساء، مشيرة إلى وفاة أحد المرضى لاحقاً. وأضافت أن معظم الإصابات تنوعت ما بين كسور وجروح قطعية.
وقال إبراهيم محمد، رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في جنوب السودان: “تجدد المنظمة دعوتها إلى حماية المرافق الطبية والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمرضى، تماشياً مع القانون الدولي الإنساني”.
وأضاف: “كما نطالب بحماية المدنيين وضمان الإحالة السريعة للحالات الحرجة من المرضى إلى خارج لانقكين”.
ووفقاً لبيانات المنظمة الذي اطلع عليه راديو تمازج، وثقت “أطباء بلا حدود” خلال عام 2025 ما لا يقل عن ثماني هجمات استهدفت مرافق صحية وعاملين في جنوب السودان، مما اضطرها إلى إغلاق مستشفيين وتعليق خدمات الرعاية الأولية في ولايات جونقلي، وأعالي النيل، والاستوائية الوسطى.
يُذكر أن منظمة “أطباء بلا حدود” تعمل في جنوب السودان منذ عام 1983، وتنشط حالياً في ست ولايات ومنطقتين إداريتين، حيث تقدم خدمات الرعاية الطبية للمرضى المقيمين والعيادات الخارجية وعمليات الإحالة. وخلال عام 2024، أجرت فرق المنظمة أكثر من 800,000 استشارة طبية خارجية، وقدمت الرعاية لأكثر من 84,800 مريض داخل مرافقها.



