أعلن مسؤولون محليون عن اندلاع قتال عنيف بين القوات الحكومية وقوات المعارضة في ولاية جونقلي في جنوب سودان.
وقعت الاشتباكات صباح يوم الاثنين في مقاطعة نيرول، بين قوات دفاع شعب جنوب السودان والجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة.
وفي تصريح لراديو تمازج، قال بيتر قاتكوث كوانق، المحافظ المعين من قبل المعارضة لمقاطعة نيرول، إن قاعدتهم في منطقة “ريانق” تعرضت لهجوم من قبل قوات الجيش الحكومي في الساعات الأولى من صباح الاثنين.
وأضاف: “هاجمت قوات الجيش الحكومي مواقعنا صباح اليوم، وكان القتال عنيفاً، لكننا تمكنا من صد القوات الحكومية وإجبارها على التراجع نحو منطقة فادينق”.
وحذر قاتكوث، وهو عضو في المجلس الثوري القومي للحركة الشعبية في المعارضة، من تصعيد إضافي، مؤكداً أن قواتهم لن تتوقف عن القتال إلا بعد إطلاق سراح زعيمهم الدكتور رياك مشار، وإخلاء قوات الجيش الحكومي لمناطق “لو نوير”.
وتابع: “نحن نأمر جنود الجيش الحكومي في يواي ومناطق- لو نوير- الأخرى بالمغادرة. وحالياً، تسيطر قواتنا على منطقة فاطاي، بعد انسحاب جنود الحكومة منها، ونريد منهم إخلاء مناطقنا سلمياً، وإذا استمر احتجاز مشار، فقد نزحف نحو المواقع الحكومية بما في ذلك مدينة بور”.
وتأتي اشتباكات اليوم في منطقة ريانق بعد أسبوع واحد من سيطرة قوات المعارضة على بلدة وات من يد الجيش الحكومي.
وأفادت مصادر في مقاطعة أورور المجاورة بوجود مخاوف من هجوم وشيك على بلدة يواي، مقر رئاسة المقاطعة التي تسيطر عليها الحكومة. كما اتهم سكان محليين المحافظ المعين من قبل الحكومة بتحشيد المجتمعات المحلية، وتحديداً مجتمع “شي-مايكير”، للاستعداد للهجوم وصد أي تقدم لقوات المعارضة.
فشلت محاولات راديو تمازج في الاتصال بالمتحدث باسم الجيش الحكومي، اللواء لول رواي كوانق، للتعليق. كما فشلت عدة محاولات للاتصال بجيمس بول مكوي، محافظ مقاطعة نيرول المعين من قبل الحكومة، والذي تتهمه المعارضة بالتحريض على تجدد القتال.
يُذكر أن تجدد العنف يهدد بمزيد من زعزعة الاستقرار في منطقة تعاني بالفعل من أزمة إنسانية حادة.



