أعلن حاكم ولاية شرق الاستوائية، لويس لوبونق، أن جامعة توريت للعلوم والتكنولوجيا ستنتقل إلى المجمّع السابق لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (UNMISS) في مدينة توريت، والذي ظل مهجورًا عقب إغلاق مكتب البعثة في المدينة. وقال الحاكم إن القاعدة السابقة للأمم المتحدة ستصبح المقر الجديد للجامعة، في خطوة تأتي ضمن عملية التقليص التدريجي لوجود بعثة الأمم المتحدة في عدد من مناطق جنوب السودان.
وخلال مخاطبته المصلّين في فعالية عيد الميلاد بمدينة توريت، يوم الخميس، أوضح لوبونق أن هذه الخطوة ستسهّل على الطلاب الوصول إلى التعليم العالي، دون الحاجة إلى السفر لمسافات طويلة إلى العاصمة جوبا أو إلى دول الجوار.
وأضاف الحاكم أن انتقال الجامعة إلى الموقع الجديد سيخفف الأعباء المادية عن الأسر، كما تطرق إلى قضايا الاكتفاء الذاتي، مشددًا على أهمية استغلال الأراضي الزراعية لخلق فرص عمل، في ظل محدودية الوظائف في القطاع العام.
وأقر لوبونق بأن “العديد من المقتنيات القيّمة نُهبت من الموقع في السابق”، لكنه أكد أن التزام الحكومة بإنشاء الجامعة في هذا المجمع “راسخ ولا رجعة فيه”.
من جانبه، قال نائب المستشار الأكاديمي للجامعة، البروفيسور باسكوال تيبيريو مويلينغا، لراديو تمازج، إنه يشعر بـ“سعادة كبيرة وتفاؤل” إزاء هذه الخطوة، موضحًا أن البنية التحتية للمجمع ستساعد في معالجة العديد من التحديات التي تواجه الجامعة. ورحّب طلاب توريت بالإعلان.
وقال الطالب إدوارد تابان أوفيري إن القرار سيخفف الضغط عن العائلات التي لا تستطيع إرسال أبنائها للدراسة في جوبا أو خارج البلاد.
فيما أوضحت الطالبة إليزابيث باسكا ألفونس أن الدراسة داخل الولاية ستمنح الطلاب فرصة التوفيق بين التعليم والعمل.
ويُنظر إلى نقل الجامعة إلى المجمع السابق للأمم المتحدة على أنه خطوة محورية في مساعي الجامعة لتصبح مؤسسة تعليمية عاملة بصورة كاملة. وتجدر الإشارة إلى أن جامعة توريت للعلوم والتكنولوجيا (TUST) أُسست بمرسوم رئاسي في ١٨ أبريل ٢٠١٠، وتم تعيين أول نائب مستشار لها، الدكتور فيكتور لوكو كواجوك، في ٣ مايو ٢٠١٠.
وكان راديو تمازج قد أفاد في مايو ٢٠٢٥ بأن حاكم الولاية ناشد تخصيص ٤٣٧ مليون جنيه جنوب سوداني لبدء تشغيل الجامعة، على أن تنطلق الدراسة في العام الأكاديمي ٢٠٢٥/٢٠٢٦ بكليات تشمل الهندسة، الزراعة، الطب البيطري والإنتاج الحيواني، وإدارة الأعمال والإدارة.



