قامت برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وحكومة ولاية شمال بحر الغزال بجنوب السودان، بتدريب 20 من قادة المحاكم العرفية من مقاطعتي أويل الغربية والشمالية، وذلك بهدف تعزيز سيادة القانون وتحسين الوصول إلى العدالة.
وركز التدريب الذي استمر أسبوعين، في الفترة من 24 أكتوبر إلى 5 نوفمبر، على تعزيز مهارات القادة التقليديين في التعامل مع قضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي، وانتهاكات حقوق الإنسان، والنزاعات المجتمعية بموجب القانون العرفي.
وأشاد فول مارتن، قاضي المقاطعة في مقاطعتي أويل الغربية وأويل الشمالية، ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدعمه المستمر في بناء قدرات القادة المحليين.
وقال مارتن: “هؤلاء السلاطين هم أهم شركائنا في تطبيق كل من القانون العرفي والقانون التشريعي، وأُقدِّر جهود برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وآمل ألا يكون هذا هو التدريب الأخير لقادتنا التقليديين”.
من جانبه، قال كير ويل، مدير شؤون الأطفال في وزارة النوع الاجتماعي ورعاية الطفل بالولاية، إن المبادرة تهدف إلى تعزيز فهم القانون العرفي ومعالجة التحديات التي تواجه المحاكم المحلية.
وتابع: “لقد استمعنا إلى الصعوبات التي يواجهها القادة المحليون في التعامل مع القضايا، وتتطلب بعض القضايا اهتماماً من سلطات الولاية والسلطات الوطنية على حد سواء لتحسين النظام العرفي”.
وأضاف أن المناقشات خلال التدريب تطرقت أيضاً إلى التنوع المجتمعي والتغيرات الثقافية التي تؤثر في إقامة العدل.
وفي الوقت نفسه، أعرب السلطان سايمون دينق كبير سلاطين مقاطعة أويل الشمالية عن امتنانه لهذه الفرصة، متعهداً بتطبيق الدروس المستفادة في المحكمة.
وقال: “بفضل هذا التدريب، أصبحنا أكثر استعداداً لضمان العدالة النزيهة للجميع في مجتمعاتنا”.
ومن جانبها، قالت الشيخة تيريزا أهوك قرنق، إنها تشعر بالامتنان، واصفة البرنامج بأنه “مُلهم ومُوحِّد”.
وقالت: “أشكر الحكومة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على جمعنا معاً لمعالجة التحديات التي يواجهها قادة المحاكم العرفية”.
وتعد هذه المبادرة جزءاً من الجهود المستمرة التي تبذلها حكومة الولاية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتعزيز أنظمة العدالة التقليدية وتعزيز السلام والمساواة والعدالة في ولاية شمال بحر الغزال.



