كشف لاجئون من دولة جنوب السودان عن وصول أعداد كبيرة منهم إلى منطقة “طويلة” بولاية شمال دارفور، في رحلة نزوح داخلي شاقة فراراً من المعارك في مدينة الفاشر، مؤكدين فقدان أثر عشرات الأسر خلال الطريق.
وأوضح اللاجئ “فليب جون” في تصريح لراديو تمازج، إن الرحلة من الفاشر إلى طويلة كانت محفوفة بالمخاطر، مشيراً إلى أنهم فقدوا أكثر من 25 أسرة، من بينهم أطفال، انقطعت أخبارهم في الطريق الرابط بين المدينتين.
وأضاف جون أن اللاجئين الذين وصلوا إلى “طويلة” يعانون الآن من نقص حاد في الغذاء والخدمات الأساسية، مؤكداً وقوع قتلى في صفوف اللاجئين داخل الفاشر جراء القصف المدفعي المتبادل والمعارك المستمرة، دون تمكنهم من حصر الأعداد النهائية للضحايا.
من جانبها، قال اللاجئ كواج ميان، إن مدينة الفاشر كانت تضم أعداداً ضخمة من لاجئي جنوب السودان، يتركز أغلبهم في أحياء “البان جديد” و”حي النصر”. وأشارت إلى أنهم رغم معاناة اللجوء، وجدوا معاملة طيبة من إدارة المخيم والجهات المسؤولة في منطقة “طويلة”.
تأتي هذه الموجة الجديدة من النزوح لتسلط الضوء على الوضع المأساوي للاجئين الأجانب داخل السودان، الذين باتوا محاصرين بين نيران الصراع في دارفور، وصعوبة العودة إلى بلادهم أو الوصول إلى مناطق آمنة، في ظل شح المساعدات الإنسانية وتوقف سبل كسب العيش.



