غير مصنف

رحيل “صوت الفجر” الموت يغيب الإعلامي البارز إيمانويل أكيلى في جوبا

فقدت الساحة الإعلامية في جنوب السودان، صباح الثلاثاء، الصحفي الاستقصائي والمذيع البارز بإذاعة “آي راديو” (Eye Radio)، إيمانويل جوزيف أكيلى، الذي وافته المنية في مستشفى “قوديلى” بالعاصمة جوبا عن عمر ناهز 35 عاماً، وذلك إثر وعكة صحية طارئة لم تمهله طويلاً، مما أثار حالة من الحزن العميق في الأوساط الصحفية والشعبية.

نعت إدارة “آي راديو” ببالغ الأسى رحيل أحد أعمدة مؤسستها، واصفةً إياه بالزميل “المتفاني والمبدع” الذي قدم إسهامات لا تُقدر بثمن للمشهد الإعلامي في البلاد. وكان الفقيد قد نُقل إلى المستشفى قبل يومين فقط من وفاته عقب معاناته من آلام حادة، حيث أوضح ابن عمه، أليكس خميس، أن التشخيص الطبي أظهر مضاعفات صحية في الكبد والبنكرياس أدت إلى تدهور حالته بشكل متسارع.

يُعد أكيلى، المولود عام 1989 في ولاية الاستوائية الوسطى، من أبرز الوجوه الإذاعية في جنوب السودان، حيث ارتبط اسمه ببرنامج “ذا دون شو” (The Dawn Show) الذي قدمه منذ عام 2016.

عُرف الراحل بمهنيته العالية واطلاعه الواسع على الشأن الوطني، وكان صوتاً حاضراً في تغطية المنعطفات السياسية الكبرى، من بينها مفاوضات السلام في أديس أبابا ومبادرة “تومايني” الأخيرة في نيروبي.

إلى جانب عمله الإذاعي، تميز أكيلى بكتابة التقارير والتحقيقات المعمقة حول الدبلوماسية وقضايا الحكم، وقد تُوجت مسيرته في عام 2023 بفوزه بجائزة “صحفي العام للإذاعة” ضمن جوائز “جنوب تالنت” (Junub Talent Awards).

وفي سياق متصل، أعرب باتريك أويت، رئيس اتحاد صحفيي جنوب السودان (UJOSS)، عن صدمته لرحيل أكيلى، داعياً الأسرة الصحفية إلى التكاتف والتعاضد في حالات الطوارئ الصحية، قائلاً: “إن فقدان أكيل تذكير مؤلم بخسارتنا المتكررة لصحفيين شباب في أوج عطائهم”.

يُذكر أن الفقيد كان قد بدأ إجازة أعياد الميلاد الأسبوع الماضي قبل أن يسقط مريضاً بشكل مفاجئ. ولم تعلن أسرته بعد عن تفاصيل الجنازة ومراسم الدفن.

تتقدم “راديو تمازج” بخالص التعازي والمواساة لأسرة الفقيد، وزملائه في “آي راديو”، والوسط الإعلامي كافة.