بدء حوار السلام في جوبا للزعماء التقليديون

افتُتحت في جوبا اليوم الثلاثاء ورشة عمل إقليمية لمدة يومين تجمع القادة التقليديين من عدة ولايات في جنوب السودان لمراجعة جهود السلام على مستوى القاعدة الشعبية ومناقشة دورهم في العمليات الوطنية القادمة.

ويهدف المنتدى، الذي نظمه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع وزارة بناء السلام، ويسّره المجلس الوطني للسلطات التقليدية، إلى تقييم القرارات السابقة المتعلقة ببناء السلام وتحديد استراتيجيات جديدة قبل عملية صياغة الدستور، والانتخابات، والعدالة الانتقالية.

وقال الأمير تاديو ماريو ساسا، رئيس وزراء مملكة أزاندي والأمين العام للمجلس الوطني للسلطات التقليدية، إن الاجتماع سيُقيّم التقدم المحرز منذ عام 2023 ويحدد الأولويات لعام 2025.

وأضاف أنه من المتوقع أن يساعد القادة التقليديون في تعبئة المجتمعات وضمان أن تنعكس وجهات نظر الجمهور في القرارات الوطنية.

وقال: “سيلعب القادة التقليديون دورًا رئيسيا في نقل الرسالة إلى القاعدة الشعبية وتعبئة الناس للمشاركة”.

وذكر أن الوساطة العرفية تظل المفتاح لحل النزاعات المحلية وتقليل الاعتماد على التدخلات الخارجية.

وأكدت ناتاشا كوناما، مستشارة بناء السلام في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مجددا دعم الوكالة لتعزيز السلطات التقليدية، ووصفتها بأنها “العمود الفقري للسلام والمصالحة” في جنوب السودان.

وأشارت إلى أن المشاركات السابقة أسفرت عن 21 قرارًا تهدف إلى استعادة أدوار القيادة التقليدية وتحسين الشمولية للمرأة والشباب.

وحثت المشاركين على تحويل مناقشاتهم إلى عمل، مشيرة إلى النزوح، وضغوط المناخ، والصراعات بين المجتمعات كَتحديات مستمرة.

من جانبه، قال بيا فيليب مايكل، وكيل وزارة بناء السلام، لورشة العمل إن السلطات التقليدية تظل مركزية للاستقرار في المجتمعات وستستمر بعد زوال الهياكل السياسية المتغيرة.

وقال: “الحكومات ستأتي وتذهب، لكن القادة التقليديين سيظلون إلى الأبد”، وحث الزعماء على إعطاء الأولوية للوساطة، وتعزيز مشاركة المرأة، والمساعدة في إعداد المجتمعات للعمليات الوطنية.

وحذر من أن الانتخابات “يجب ألا تفرق” المجتمعات، وقال إن القادة سيُحكم عليهم من خلال مدى نجاح شعوبهم تحت إشرافهم.