النجم الأوغندي كاميلون يدعو لتخصيص أرض لمدرسة فنون وموسيقى في جنوب السودان

ناشد الفنان الأوغندي الشهير جوزيف مايانقا، الشهير باسم “جوزيه كاميلون”، حكومة ولاية غرب الاستوائية بتخصيص قطعة أرض لبناء مدرسة للفنون والموسيقى، بهدف رعاية المواهب المحلية الصاعدة.

جاءت دعوة كاميلون خلال احتفالات جنوب السودان بالذكرى الرابعة عشرة للاستقلال، التي أُقيمت في 9 يوليو في يامبيو. وأوضح أن المؤسسة المقترحة ستكون مشروعاً إرثياً يهدف إلى تمكين الشباب في الولاية.

وصرح كاميلون قائلاً: “لا أريد أن آتي لأقدم عرضا وأرحل فحسب، أريد أن أترك إرثاً، وهذا الإرث يبدأ ببناء مدرسة للموسيقى والفنون في غرب الاستوائية”.

وتعد هذه الزيارة هي الثانية للفنان الأوغندي الشهير إلى جنوب السودان، حيث سبق له أن قدم عروضاً في جوبا وياي عام 2002. وقال إن تجاربه خلال تلك الزيارات ألهمته للمساهمة بشكل أكثر فعالية، خاصة من خلال التعليم الموسيقي.

ووجه كاميلون نداءً خاصاً إلى حاكم ولاية غرب الاستوائية “المكلف”، دانيال باداقبوا ريمباسا، لتوفير الأرض للأكاديمية المقترحة، وقال “هدفي هو أن أرى غرب الاستوائية تنتج موسيقيين ومنتجين موسيقيين محترفين حتى جوبا ستتطلع إليهم”.

كما دعا إلى الوحدة بين الأوغنديين والجنوب سودانيين، مشدداً: “نحن لسنا فقط أوغنديين وجنوب سودانيين، نحن أفارقة، لندفع أفريقيا إلى الأمام معاً”.

ولاقى الاقتراح دعماً حاراً من الفنانين والقادة المحليين.

وأشاد المغني البارز في ولاية غرب الاستوائية، يونق شوقر دادي، المعروف أيضاً باسم “بيبي واين”، برؤية كاميلون، وقال: “الدكتور جوزيه كاميلون أيقونة أفريقية، وكل طفل يعرفه، وعمله يمثل قدوة، ويلهم صناعة الموسيقى، ليس فقط في غرب الاستوائية، ولكن في جميع أنحاء البلاد”.

ووصفت الفنانة المحلية تاشا ك، التي بدأت مسيرتها الموسيقية في يامبيو، اليوم بالتاريخي. وقالت: “وجود عائلة مايانقا في غرب الاستوائية أمر غير مسبوق، إنها لحظة خاصة لنا ونحن نحتفل بوطنيتنا، يشرفني أن أقف بجانب فنان أسطوري”.

وحث ملك الأزاندي، أتوروبا فيني ريكيتو قودوي، الفنان كاميلون، على العمل سفيراً ثقافياً للمملكة وللسلام، وشجع على التعاون مع الموسيقيين المحليين وتقديم الإرشاد.

وعبّر ريمباسا، حاكم الولاية عن مشاعر مماثلة، وأشاد بالتزام شاميلون بتمكين الشباب. وقال: “غرب الاستوائية مليئة بالمواهب، وهؤلاء الشباب والشابات بحاجة إلى الدعم والتعرض والإرشاد، ووجودك ودعمك سيلهمهم إلى حد بعيد”.

وحث الفنان الأوغندي على أن يصبح سفيرا للشباب، ودعمهم ورفعهم إلى مستوى أعلى.

نُظِّمَت زيارة كاميلون من قبل شركة “دون إيدي بروموشن”، وهي شركة سودانية للترويج الموسيقي.

تُشكل مشاركة الموسيقار في جنوب السودان خطوة مهمة في التعاون الإقليمي من خلال الفن والثقافة، مع آمال كبيرة بأن تصبح مدرسة الموسيقى المقترحة حقيقة واقعة قريباً.