وجهت وزارة الإعلام في ولاية جونقلي بجنوب السودان، جميع الصحفيين العاملين في الولاية على التسجيل لدى الوزارة قائلة: "إن عملية التسجيل هي جزء من تدابير لمكافحة انتشار المعلومات المضللة"

في حديثه لراديو تمازج، قال محمد شول بيتر، المدير العام لوزارة الإعلام، إن عملية التسجيل ضروري لمعرفة عدد الصحفيين والتخطيط لتنظيم عمل الصحافة وتعزيز الحريات في الولاية.

وتابع: "أصدرنا الأمر يوم 26 يناير، وسيبدأ التسجيل يوم 30 يناير حتى 10 فبراير، والهدف هو الحصول على إحصائية الصحفيين العاملين في وسائل الإعلام المحلية والصحفيين المستقلين حتى نتعرف على المتنكرين كصحفيين".

وأضاف: "الأمور غير واضحة هناك الكثير من الالتباس، فنحن لا نعرف من هم الصحفيون الحقيقيون".

ونفي المسؤول الحكومي أن يكون الهدف من تسجيل الصحفيين هو تقييد الحريات.

وقال الصحفي، منيون ميان منيون، لراديو تمازج، إن عملية تسجيل الصحفيين قد يكون خطة من حكومة الولاية لتقييد حرية الصحافة، ودعا الحكومة إلى إعادة النظر في القرار.

وأضاف: "اتحاد الصحفيين بجنوب السودان، هو الجسم المسؤول عن جميع الصحفيين لتسجيلهم، وهذا التسجيل الذي يقوم به الحكومة غير قانوني".

وقال إن قانون سلطة الإعلام لا يتحدث عن ذلك، وأن ما يحدث هو الرقابة، لأن أي شخص يعمل في وسائل الإعلام الرئيسية لا يمكنه نشر معلومات مضللة، لذا ربما تريد حكومة الولاية تقييد الصحفيين الذين لا يخضعون لها".

وقال الناشط المدني تير منيانق، إن ليس هناك مشكلة إذا كانت هدف الحكومة هو معرفة عدد الصحفيين، وان تحديد الحكومة لأسبوعين قد يقيد الصحفيين.

وأبان منيانق، أن هناك الحاجة إلى الحوار بين الصحفيين والحكومة بشأن الموضوع، وأن بخلاف ذلك فإنه يرى القرار أنه تقييد للصحفيين المستقلين وحرية الصحافة.