Skip to main content
الخرطوم - السودان - ١٢ يناير ٢٠٢٢

صندوق "التعليم لا ينتظر" يعلن عن منحة بقيمة 17.7 مليون دولار لبرنامج جديد يُعنَى ببناء القدرة على الصمود المتعدد السنوات في السودان

أعلن صندوق "التعليم لا ينتظر" يوم الثلاثاء، عن تقديم تمويلٍ أوَّليٍ مُحفّز بقيمة 17.7 مليون دولار أمريكي لإطلاق أول برنامج يُعنَى ببناء القدرة على الصمود المتعدد السنوات في السودان.

وستُسلَّم هذه المنحة التحفيزية بالشراكة مع صندوق إنقاذ الطفولة واليونيسف. وتهدف المنحة إلى تحفيز تمويل إضافي قدره 60 مليون دولار للبرنامج المتعدد السنوات، وفي الوقت نفسه إلى لفت الانتباه الدولي إلى الأزمة الإنسانية الملحَّة في السودان.

وبحسب البيان الصادر من المنظمة، سيدعم الاستثمار المبدئي في هذا التمويل الأوَّلي إتاحة فرص الوصول إلى برامج تعليمية جيدة ومستدامة للحياة لما لا يقل عن 100,000 من الأطفال والمراهقين النازحين والمتضررين من النزاع والمعرَّضين للخطر في السودان. والوصول إلى الفئات الأشد ضعفاً وتهميشاً، وتشكّل الفتيات 60% من المستفيدين، ويمثل الأطفال ذوو الإعاقة %10.

وقالت المنظمة ان سينفَّذ هذا الاستثمار من قبل تحالف بقيادة صندوق إنقاذ الطفولة "الذي قدَّم منحة بقيمة 14.7 مليون دولار أمريكي" - ويتضمن هذا التحالف مجلس اللاجئين النرويجي ومنظمة خدمات المساعدات الدولية و منظمة غلوبال إيد هاند - واليونيسف "منحة بقيمة 3 ملايين دولار أمريكي".

وقالت ياسمين شريف، مديرة صندوق "التعليم لا ينتظر"، وهو صندوق الأمم المتحدة العالمي لدعم التعليم في حالات الطوارئ والأزمات التي طال أمدها: "تؤدي عوامل النزاع وجائحة كوفيد - 19 وتغيُّر المناخ والأزمة الاقتصادية المتفاقمة إلى عرقلة الجهود المبذولة لبناء السلام والوحدة والتنمية المستدامة في السودان. وبدون تعليم، تواجه الفتيات والفتيان مخاطر متزايدة تتمثل في التعرُّض لزواج الأطفال والحمل المبكر والاستغلال والإيذاء والتجنيد في الجماعات المسلحة وعمالة الأطفال.

وتابعت: "استثمارنا في التعليم هو استثمار في مستقبل السودان. إنه استثمار يهدف إلى القضاء على الفقر والجوع. وهو استثمار في السلام".

وقال إرشاد مالك، المدير القُطري لصندوق إنقاذ الطفولة في السودان، ان على مدى عدّة سنوات ماضية، تعطَّل التعليم بشدة بالنسبة إلى الملايين من الأطفال في السودان، وكان الأطفال المتضررون من النزاعات والفتيات والأطفال الذين يعانون من إعاقة هم الأكثر تضرراً.

وتابع: "يسرُّ صندوق إنقاذ الطفولة، جنباً إلى جنب مع شركائه في التحالف، المشاركة في برنامج بناء القدرة على الصمود المتعدد السنوات الخاص بصندوق - التعليم لا ينتظر - وذلك بهدف تقديم فرص تعليمية منقذة للحياة لإدامة الحياة بالنسبة إلى الأطفال الأكثر عرضة للخطر في السودان".

 كما قالت مانديب أوبراين، ممثل اليونيسف في السودان: "يحتاج أطفال السودان، الآن أكثر من أي وقت مضى، إلى الدعم في المجال التعليميّ. سوف يوفّر برنامج القدرة على الصمود متعدد السنوات، بيئات تعليمية شاملة وذات جودة ووقاية للفتيات والفتيان المستضعفين الذين يعيشون في ظروف صعبة للغاية".

واضاف: "يحمي البرنامج حق هؤلاء الأطفال في التطور والازدهار. من خلال هذا الاستثمار، تتوفر لدينا الفرصة لضمان عدم ترك أي طفل في السودان خلف الركب، بغضّ النظر عن ظروف الأطفال ومن أين أتوا، لأن التعليم لا يمكن أن ينتظر".

أنشأت الأمم المتحدة صندوق "التعليم لا ينتظر"، وهو صندوق عالمي لدعم التعليم في حالات الطوارئ و الأزمات الممتدة. ويدعم الصندوق جودة التعليم ونواتجه لدى اللاجئين والنازحين داخلياً وغيرهم من الفتيات والفتيان المتضرّرين من الأزمات.