دعا رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، أطراف إتفاقية تسوية النزاع المنشطة لعام 2018، إلى مواصلة الحوار حول إجراء الانتخابات العامة في ديسمبر 2024.

وقال الرئيس كير، لدى مخاطبته إفتتاح الدورة البرلمانية الجديدة يوم "الأربعاء"، إن البلاد بحاجة إلى إجراء انتخابات حتى لا ينظر إلى القادة على أنهم يتشبثون بالسلطة من خلال إجراء التمديد للفترة الانتقالية.

وقال: "أحث الموقعين على اتفاق السلام المنشط على الحوار بشأن إجراء الانتخابات في ديسمبر 2024، ولا ينبغي أن ينظر إلينا على أننا متشبثون بالسلطة من خلال تمديد فترة الحكومة مرة اخرى".

وأضاف: "يجب أن يدخل الأطراف في حوار مستمر للاتفاق على إجراء الانتخابات في موعدها".

ووجه سلفاكير، اعضاء البرلمان، بتمرير مشاريع القوانين العالقة المنصوص عليها في إتفاق السلام والمرتبطة بإجراء الإنتخابات.

ودعا سلفاكير، المواطنين إلى الإستعداد للانتخابات في ديسمبر 2024.

من جانبها، تعهدت رئيسة المجلس التشريعي القومي الإنتقالي جيما نونو كومبا، بالتزام المجلس بدعم إجراء الانتخابات في الوقت المناسب.

وقالت: "أنا على قناع بأن جميع أعضاء الهيئة التشريعية القومية، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية، يتعهدون بلعب دور إيجابي وبناء، إلى جانب الذراع التنفيذي للحكومة، لتهيئة المواطنين للمشاركة الكاملة في الانتخابات".

وأضافت: "من واجبنا، كمكونات أساسية لأطراف اتفاق السلام المنشط، أن نطمئن شعبنا بأن الانتخابات ستكون سلمية وحرة ونزيهة، وخالية من كل أحداث العنف".

وتعهدت رئيسة المجلس بمضاعفة الجهود لضمان استكمال جميع الأعمال التشريعية المتبقية المطلوبة قبل الانتخابات في الوقت المناسب، مشيرة إلى أن عملية صنع الدستور ستكون تشاركية بنفس القدر.

وكان الرئيس كير قد تحدث في كلمته الإفتتاحية عن العديد من القضايا التي تؤثر على البلاد، بما في ذلك ضرورة معالجة الأزمة الاقتصادية الحالية من خلال الإستثمار في الزراعة.

من جانبه حث مركز السلام والمناصرة وهي منظمة غير حكومية تعمل في تعزيز حقوق الإنسان، والمناصرة، والعدالة الانتقالية، المجلس التشريعي القومي على معالجة الأزمة الاقتصادية التي تؤثر على البلاد.

وقال المركز في بيان صحفي حصل عليه راديو تمازج، إن الأزمة الاقتصادية تعود إلى سوء إدارة الموارد وغياب المساءلة والشفافية.

وأوضح البيان أن حاليا يعيش المواطنين حالة من الارتباك، ولا أحد يعالج الأزمة الاقتصادية المستمرة في البلاد، ومن المفارقات أن الحكومة تتوقع الدعم من هؤلاء المواطنين خلال الانتخابات في حين يكافحون من أجل توفير الاحتياجات الأساسية.