صعوبات تواجه الأسر في إرسال أبنائهم إلى المدارس بسبب الأزمة الاقتصادي في شمال بحر الغزال

أرجعت العديد من الأسر في ولاية شمال بحر الغزال بجنوب السودان، ضعف معدلات التحاق أطفالهم بالمدارس وأدائهم في المدارس إلى الظروف الإقتصادية.

أرجعت العديد من الأسر في ولاية شمال بحر الغزال بجنوب السودان، ضعف معدلات التحاق أطفالهم بالمدارس وأدائهم في المدارس إلى الظروف الإقتصادية.

يوم 19 فبراير بدأت العام الدراسي حسب ما أعلنته وزارة التعليم الولائي.

وقال العديد من الاسر في استطلاع لراديو تمازج في مدن ولاية شمال بحر الغزال، إنهم فشلوا في إدخال أطفالهم إلى المدارس بسبب الصعوبات الاقتصادية.

وقال المواطن أقوير أكوك، “موظف حكومي”، إن الظروف المعيشية الصعبة وتأخر صرف الرواتب، اصبح من الصعب إدخال الأطفال إلى المدرسة هذا العام.

وتابع: “لا أستطيع اصطحاب أطفالي إلى المدرسة في الوقت الحالي لأنني لم اصرف الراتب الشهري، وحتى الراتب عند صرفه لسيكون لشراء الغذاء ولا تغطي مصاريف المدرسة”.

وقالت المواطنة، أمل نون، إنها سجلت أطفالها في إحدى المدارس في مدينة أويل للحصول على التعليم، رغم أن أسرتها لا تملك المال الكافي. مبينة إنها تأمل في العثور على عمل تمكنها من دفع الرسوم المدرسية.

وقال ماركو قوت، إن سياسة الحكومة الخاصة بالتعليم المجاني والإلزامي في المدارس الابتدائية والثانوية العامة غير فعال، لأن المعلمين لايحصلون على رواتبهم في الوقت المناسب.

وتابع: “الحكومة تقول إن التعليم في المدارس الابتدائية والثانوية الحكومية مجاني، لكن المعلمين لا يتلقون رواتبهم في الوقت المحدد، وهذا يجعلهم غير قادرين على توفير تعليم جيد”.

وناشد الحكومة بدفع أجور معلمي المدارس العامة في الوقت المحدد حتى يتمكنوا من تقديم خدمات التعليم الأساسية للأطفال من الأسر الفقيرة.

وقال المواطن بيتر داو، إن الموظفين الحكوميين لا يتلقون رواتبهم كل شهر ولا يستطيعون تحمل تكاليف تعليم أطفالهم.

وتابع: “التحدي الآخر هو أن المنظمات غير الحكومية التي كانت تقدم الغذاء مباشرة إلى المدارس العامة تتعاقد الآن مع التجار المحليين لتزويد المدارس بالطعام، وأن التجار يستغرقون وقتا طويلا جدا لتوصيل الطعام إلى المدارس”.

وقال إن نقص الغذاء في المدرسة لا يشجع الاطفال على حضور الدروس.