نداء عاجل لعقد حوار المائدة المستديرة لمناقشة مستقبل جنوب السودان ما بعد فبراير 2023

رئيس جنوب السودان سلفاكير ونوابه الـ (5)

دعا أحزاب وحركات المعارضة المسلحة غير الموقعة على اتفاقية تسوية النزاع المنشطة في جنوب السودان في بيان “نداء عاجل”، إلى عقد حوار المائدة المستديرة لمناقشة مستقبل جنوب السودان ما بعد نهاية فترة اتفاق السلام في فبراير 2023.

دعا أحزاب وحركات المعارضة المسلحة غير الموقعة على اتفاقية تسوية النزاع المنشطة في جنوب السودان في بيان “نداء عاجل”، إلى عقد حوار المائدة المستديرة لمناقشة مستقبل جنوب السودان ما بعد نهاية فترة اتفاق السلام في فبراير 2023.

ويأتي البيان قبل نهاية فترة الحكومة الانتقالية المنشطة ببضعة أشهر، حيث من المتوقع أن يجري انتخابات عامة في ديسمبر هذا العام، لكن عملية تنفيذ السلام تسير ببطء. بالإضافة إلى أن موقف الأطراف غير واضح حول التمديد أم إجراء الانتخابات.

المجموعة الرافضة لاتفاق السلام هي مجموعة مكونة من أحزاب وحركات مسلحة لم توقع على اتفاقية تسوية النزاع المنشطة 2018، لكنها تفاوض الحكومة في منبر روما بوساطة مجتمع القديس ايقديو الكاثوليكي.

وقالت المجموعة في بيان حصل عليه راديو تمازج الأربعاء: “نحن أحزاب المعارضة الذين رفضنا اتفاقية تسوية النزاع المنشطة، وحاليا مدفوعين بالهدف النبيل لإنقاذ دولتنا وأمتنا من الانهيار والتفكك. ندعو جميع القوى السياسية في جنوب السودان وأصحاب المصلحة الجنوب سودانيون من المجتمع المدني ومنظمات المرأة والشباب لإيجاد طريق للمضي قدما، ومناقشة الوضع الحالي وبناء توافق في آراء سيؤدي إلى إنشاء مرحلة انتقالية جديدة بحكومة التكنوقراط، مع انتهاء الفترة الانتقالية بحلول فبراير 2023”.

وجاء في البيان أن “الرئيس سلفاكير يخطط إلى تمديد فترة الحكومة الانتقالية وإجراء انتخابات صورية لسرقة الشرعية دون تفويض يعبر من خلاله الشعب عن إرادته”.

ويتابع: “إنه من واجب جميع أصحاب المصلحة في البلاد، من السياسيين ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدينية والنساء والشباب، الرفض بشكل جماعي تمديد فترة الحكومة الانتقالية وتحديد مستقبل البلاد لتفادي الفوضى والتفكك والانهيار”.

وقال الموقعون: “ندعو جميع أصحاب المصلحة في جنوب السودان إلى عقد حوار مائدة مستديرة في مكان محايد يفضي إلى تبادل الأفكار بحرية حول مصير البلاد والاتفاق على نظام جديد لما بعد فبراير 2023”.

كما دعا المجتمع الإقليمي والدولي، وأصدقاء جنوب السودان إلى دعم مبادرة عقد مؤتمر المائدة المستديرة وتقديم الدعم اللازم لإنجاحها من أجل إنقاذ جنوب السودان من الانهيار.

وقالت المجموعة إن جمهورية جنوب السودان على وشك الانهيار وفوضى فراغ دستوري ناتج عن فشل النظام في معالجة الأسباب الجذرية للصراع، وسوء إدارة البلاد والفشل التام في تنفيذ اتفاق السلام المنشط.

وجاء في البيان: “خلال فترة حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية بموجب الاتفاق المنشط، أصبحت الدولة غير قابلة للحكم وهي على وشك الانهيار، غارق في الأسلحة وأعمال عنف غير مسبوقة وانعدام القانون، وقد عرقل نظام سلفاكير تنفيذ جميع بنود الاتفاق وتجاهل جميع الحلول”.

واتهمت المجموعة الحكومة الانتقالية السابقة بقيادة سلفاكير، بسرقة عائدات الذهب والنفط وغير النفطية، وزج البلاد في ديون ثقيلة نتيجة اقتراض غير المسؤول والفساد.

وإشارات المجموعة إلى أن الحكومة الانتقالية في جوبا وقعت على صفقات سرية لتجريف بعض روافد نهر النيل واستئناف أعمال الحفر في قناة جونقلي.

وقع على بيان “نداء عاجل” لحوار المائدة المستديرة كل من توماس سريلو سواكا رئيس جبهة الخلاص الوطني، وفاقان أموم أوكيج، رئيس الحركة الشعبية- الأصل، الجنرال فول ملونق أوان، رئيس جبهة جنوب السودان المتحدة المسلحة، والقيادي توماس توت دوب ، والسفير امانوئيل اجاوين، والقيادي أليكس ياتا لوكودي.

في بيان صحفي اليوم الاربعاء، عبر المدير التنفيذي لمنظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم “سيبو” في جنوب السودان، عن مخاوفه من انهيار الدولة في اتجاه المواجهات القبلية المسلحة، لغياب دور الحكومة في حل عمليات القتال القبلي في جميع البلاد.

تشهد جنوب السودان، نزاعات قبلية مسلحة، قتل مئات الأشخاص وتشريد الآلاف المواطنين من منازلهم. بسبب العنف القبلي بجانب الازمة الاقتصادي نتيجة تدهور العملة المحلية امام العملات الاجنبية.