دعت مسؤولة أممية رفيعة المستوى يوم الثلاثاء، إلى أهمية تمكين المرأة والمشاركة الهادفة والقيادة في تنفيذ عملية السلام بجمهورية جنوب السودان.

اتفاق السلام المنشط تعطي المرأة حق المشاركة في السلطة بنسبة 35 % لكن تطبيق النسبة تواجه تحديات التطبيق من قبل أطراف السلام لتمثيل المرأة في جميع مستويات الحكم.

تحدثت آس ريقنير، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة، ونائبة المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة يوم الثلاثاء خلال زيارة عمل استمرت أربعة أيام إلى جنوب السودان.

وقالت ريقنير، مخاطبة الصحفيين مساء الثلاثاء في جوبا، إنهم يريدون فهم الوضع الحالي للمساواة بين الجنسين في البلاد ومناقشة أصحاب المصلحة بشأن إنشاء آليات للمساءلة وتعزيز تمكين المرأة.

وقالت: "مشاركة النساء والفتيات هي حقهن ولا غنى عنها أيضا لتحقيق السلام والتنمية، وستواصل هيئة الأمم المتحدة للمرأة دعم قيادتها".

وأشادت بالدور التي تلعبه القيادات النسوية في جنوب السودان بما في ذلك رئيسة المجلس التشريعي الوطني الانتقالي في تعزيز القوانين التي تمكّن المرأة في البلاد.

وأضافت: "الحقيقة هي أن رئيسة البرلمان الانتقالي جيما نونو كومبا، تروج أيضا للتجمع النسائي في البرلمان، واللوائح، فضلاً عن رغبتها في دعم اعتماد تشريع يدعم حقوق المرأة ويحسن وضع المرأة في جنوب السودان".

وشجبت ريقنير، المستويات العالية من العنف ضد المرأة وكذلك المعايير الاجتماعية التي تجعل من الصعب على المرأة القيام بعمل مدفوع الأجر في البلاد.

وتابعت: "العديد من الفتيات الصغيرات يتم تزويجهن في مواقف ليس لديهن فيها تأثير أو تأثير ضئيل للغاية على ما يحدث لهن وعلي حياتهن، ولقد سمعنا عن الحاجة إلى التعليم، والتقينا مع نساء في الشرطة والعديد منهم طلبوا أن تكون المرأة قادرة على الحصول لتعليم أفضل في جميع أنحاء البلاد".

وقالت رقية محمد، نائبة ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة في جنوب السودان، إن الوضع الاقتصادي في البلاد يجبر الآباء على تزويج بناتهم في سن مبكر.

وكشفت أنهم يعملون على تمكين المرأة اقتصاديا لمعالجة الوضع. قائلة "يجبر الوضع الاقتصادي في الدولة بعض الآباء على إجبار بناتهم على الزواج مبكرا، ولهذا السبب، كجزء من برنامج التمكين الاقتصادي لدينا، يتعين عليهم الانضمام إلى جمعيات الادخار في القرى حيث نقوم بجمع النساء من خلفيات متنوعة، ونقوم بتدريبهن على ثقافة الادخار".