قتل ما لايقل عن 20 مدنيا في فيام لييري  في مقاطعة كاجوكيجي بولاية الاستوائية الوسطى بجنوب السودان ، وذلك صباح يوم الخميس.

وقالت السلطات المحلية أن رعاة مسلحين من بور بولاية جونقلي قاموا بجر المدنيين من منازلهم وإطلاق النار عليهم بصورة عشوائية ، واصفة الحادث بـ المجزرة.

وفي حديثه للصحفيين يوم الخميس ، قال الدكتور بول يوقوسوك  رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية الاستوائية الوسطى ، إن الحادث وقع صباح الخميس مبيناً إن امرأتين و 18 رجلا من بين القتلى.

واضاف "أود أن أعبر عن حزني العميق لمقتل 20 مدنياً بربرياً في لييري ،فقدنا امرأتين و 18 رجلاً ".

وبين المسؤول الديني إن الهجوم وقع بعد يوماً واحداً من مؤتمر السلام والمصالحة الذي عقد في كاجوكيجي بمشاركة وفود من ولاية الاستوائية الوسطى وولاية جونقلي.

وحث رئيس الأساقفة البابا فرنسيس على الصلاة من أجل البلاد وعائلات مجزرة كاجوكيجي.

وتابع "يأتي هذا الحادث في وقت نستقبل فيه البابا ولكن للأسف شعبنا يقتل لذلك ، أطلب من البابا فرانسيس ، رئيس أساقفة كانتربري ، ومنسق كنيسة اسكتلندا أن يصلّي مع عائلات وأقارب القتلى ".

وأدان رئيس الأساقفة الحادث وحث الحكومة على محاكمة الجناة.

وقال "ندين هذا القتل الهمجي وأدعو الحكومة والرئيس سلفا كير ميارديت إلى التدخل الفوري لحماية شعبنا وإحضار أولئك الذين ارتكبوا هذا الفعل".

من جهته ، قال وزير الإعلام بولاية الاستوائية الوسطى ، أندروقا مابي سافيريا ، في بيان ، الخميس ، إن قيادة الولاية تدين الهجوم الأخير الذي شنه رعاة مسلحون من قبيلة دينكا بور في كاجوكيجي.

وجاء في البيان: "استيقظ شعب وحكومة ولاية الاستوائية الوسطى على خبر تعيس وهي مذبحة المدنيين الأبرياء العزل في ليكاميروك ، فيام لييري".

وقال اندروقا ان الرعاة المسلحين قتلوا المدنيين بطريقة وحشية وفروا إلى معسكراتهم.

وبين الوزير إن الحاكم إيمانويل عادل دعا أهالي كاجوكيجي إلى التزام الهدوء حيث تسيطر الأجهزة الأمنية على الموقف وتعمل على اعتقال مرتكبي العمل الشنيع.

في غضون ذلك ، أكد رئيس منظمة مجتمع كاجوكيجي ، أقري تيسا سابوني ، أنه لا يوجد قتال في مقاطعة كاجو كيجي ، لكن الرعاة المسلحين من بور هاجموا المدنيين الأبرياء وقتلوهم بدم بارد.

واضاف"أفراد من مجتمع دينكا بور بدأوا في إطلاق النار على السكان في منازلهم من الخامسة صباحًا واستمر ذلك طوال اليوم".

وكشف أنه تم التأكد من مقتل 21 شخصًا بدم بارد.

وقال تيسا إن السكان جميعًا في حالة صدمة وحزن وألم.

وتابع "هذه مجزرة وحتى الآن لم نر أي رد فعل من الحكومة القومية ولا حتى بيان" .