أدان منسق الشؤون الإنسانية المؤقت في جنوب السودان بيتر فان دير، بأشدة العبارات الهجوم على العاملين في المجال الإنساني في إدارية بيبور الكبرى.

في مطلع يناير الجاري هاجمت مجموعة مسلحة مجمعا للمنظمات الإنسانية غير الحكومية في بيبور، وتعرض عامل إغاثة للضرب وإلزامه على الرعاية الطبية، كما استهدف المهاجمون الحصول على الأموال وسرقة أشياء ثمينة.

وشدد فأن دير، في بيان حصل عليه راديو تمازج اليوم الإثنين، إن "مثل هذه الهجمات في الوقت الذي يقدم فيه العاملون في المجال الإنساني خدمات بالغة الأهمية للأشخاص الأكثر ضعفا أمر غير مفهوم، وأن المجتمع الإنساني بأسره متحد في دعوته إلى الإنهاء الفوري لأعمال العنف المتكررة ضد المدنيين والعاملين في المجال الإنساني".

وقال: "يأتي الحادث بعد مقتل اثنين من عمال الإغاثة في إدارية منطقة أبيي وعامل إغاثة آخر في ولاية جونقلي في وقت سابق من هذا الشهر".

وقال فان دير: "إن الهجمات العنيفة المستمرة ضد العاملين في المجال الإنساني تعرقل إيصال الدعم المنقذ للحياة إلى ملايين الأشخاص المتضررين في أوقات الصراع المتصاعد والوضع الإنساني المتفاقم".

وتابع: "الضحايا المباشر لتلك الهجمات هم العاملون في المجال الإنساني، وهم مواطنون من جنوب السودان بشكل شبه عام، والضحايا غير المباشر هم الأكثر ضعفا في المجتمعات التي يخدمها العاملون في المجال الإنساني. إنهم يرون أن الخدمات التي يعتمدون عليها للبقاء على قيد الحياة متوقفة".

وتابع: "إذا كانت هناك بيئة آمنة ومواتية لجميع المدنيين مع وصول غير مقيد للجهات الفاعلة الإنسانية، يمكن أن تصل المساعدات الإنسانية إلى الأشخاص الأكثر ضعفا".

وفقا لتقارير المنظمات الدولية يعتبر جنوب السودان من أخطر الأماكن بالنسبة لعمال الإغاثة، حيث قُتل تسعة من العاملين في المجال الإنساني أثناء تأدية واجبهم وتم الإبلاغ عن 450 حادثة في عام 2022.

منذ مطلع شهر يناير قتل ثلاثة عاملين في المجال الإنساني.