Skip to main content
واو - غرب بحر الغزال - ٦ ديسمبر ٢٠٢١

السكان في واو يرفضون دخول رعاة الأبقار من واراب إلى مناطقهم في يناير المقبل

كشفت السلطات الحكومية في ولاية غرب بحر الغزال، عن فشل المشاركين في مؤتمر هجرة الأبقار في التوصل الى الاتفاق بشأن الهجرة، وقال ان السكان المحليين رفضوا دخول الابقار الى مناطقهم مطلع يناير المقبل.

وتبدأ حركة هجرة الأبقار من ولاية واراب المجاورة إلى الأراضي التي تتوفر فيها العشب في مناطق مقاطعة واو بغرب بحر الغزال في شهر يناير كل عام. لكن دائما ما تحدث عمليات الاقتتال بين الرعاة والمزارعين المحليين.

شارك في المؤتمر الذي انعقد في مدينة واو، مسؤولي الحكومة والسلاطين ممثلي رعاة الأبقار، من ولايتي غرب بحر الغزال، و واراب. إستمر لمدة ثلاثة أيام.

وقال إميليو اولو بقاري، سلطان مقاطعة واو، أنهم خلال مؤتمر الهجرة الذي انعقد في واو، أعلنوا رفضهم التام لدخول رعاة الأبقار من ولاية واراب إلى مناطق لأربعة أسباب.

وتابع: "نحن مجتمعات مقاطعة واو في كل من  بقاري وباسيليا وبازيا، أعلنا رفضنا التام لدخول الابقار الى اراضينا لاربعة اسباب، لان وجود الأبقار في وسطنا يخلق مشاكل، خاصة إذا قتل شخص يحدث اشتباكات بين الرعاة والسكان المحليين، ولا نريد ان يحدث ذلك لأننا مع السلام".

وأبان السلطان أن من ضمن أسباب رفضهم دخول الأبقار، هو أن وجود الأبقار في مناطق له تأثير على تدمير الأرض ولا تنمو الأعشاب، مبينا أن السبب الآخر هو أن الرعاة يدفعون الضرائب وبتالي لا يمكن مواجهتهم لانهم دفعوا أموال وهذا يقود الى نشوب نزاعات بين المجتمعات المحلية.

وقال السلطان، أن السبب الأخير لرفضهم هو عدم إلتزام الرعاة  بـ الإتفاقيات المبرمة مع المجتمعات المحلية قائلاً: "هذا ما تعلمناه من قبل".

وأبان السلطان، أن الذين شاركوا في المؤتمر ليست الرعاة الحقيقيين، وأن ذلك يصعب التعامل مع الوضع خلال فترة هجرة الأبقار التي من المتوقع أن تبدأ في يناير المقبل.

من جانبه قال اقيو اطواي اقيو، ممثل شباب نهر جور لراديو تمازُج، انهم وافقوا على استضاف رعاة الأبقار في مناطقهم بثلاثة شروط: "لاينبغي للرعاة حمل السلاح، لا يسمح للأطفال والشباب بالتحرك، واحترام اتفاقية مريال باي لتجنب الصدامات بينهم".

وأكد لوكا وول مثيانق، ممثل ولاية واراب في المؤتمر، رفض السكان المحليين في واو دخول الابقار الى مناطقهم، وقال: "سنواصل النقاش معهم الى أن نصل الى إتفاق قبل بدء موسم الهجرة في يناير المقبل".

وتابع: "على حسب المناقشات في المؤتمر، لاحظت ان المشاركين ليس أنهم لا يريدون دخول الأبقار إلى مناطقهم، لكنهم عبروا عن رفضهم للطريقة التي تدخل الماشية إلى أراضيهم، وهم يريدون مننا تحسين هذه الطريقة".

وأعرب زكريا جوزيف قرنق، نائب حاكم الولاية، عن تقديره للشركاء الذين دعموا المؤتمر، مبينا ان الهدف من المؤتمر ليس فقط من اجل حل الخلافات بين الرعاة والمزارعين، لكنه أيضا لتحقيق المصالحة بين المجتمعات المحلية في غرب بحر الغزال، و ولاية واراب.

مؤتمر حركة المواشي، هو مؤتمر سنوي يتم عقدها قبل بدء موسم الهجرة لمراجعة اتفاقية "مريال باي" بين ولايتي غرب بحر الغزال، و واراب.