وجه رئيس السنغال والرئيس الحالي لدورة الاتحاد الأفريقي ماكي سال، رسالة إلى رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ونائبه الأول رياك مشار، بتنفيذ اتفاقية تسوية النزاع المنشطة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك للرئيسين “سال وسلفاكير”، مساء يوم الإثنين بالقصر الرئاسي بجوبا، في ختام زيارة رسمية هي الأولى لرئيس سال إلى جنوب السودان.
واتفق الرئيسان على إقامة علاقات دبلوماسية جيدة بين البلدين. وقع على الاتفاق الثنائي وزراء الخارجية من كلا البلدين.
وقال الرئيس السنغالي ماكي سال، في تصريح للصحفيين، أنه طلب من الرئيس سلفاكير ونائبه الأول رياك مشار، للعمل معاً من أجل تنفيذ اتفاق السلام المنشط. الموقعة بين الاطراف في العام 2018م.
وتابع: “لقد جئت إلى جوبا لدعم عملية السلام في جنوب السودان، وقد وجهت رسالة إلى الرئيس ونائبه الأول أن عليهم العمل معاً لتنفيذ السلام “. وأضاف: “يستغرق بناء الأمة وقتا، لكننا جاهزون كـ الأفارقة لمساعدتك في بناء السلام “.
وقال ماكي سال، إن دولتي جنوب السودان والسنغال وقعتا على اتفاقيتين ثنائيتين وقع عليه وزراء الخارجية.
من جانبه قال رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير، إن توقيع البلدين على اتفاق العلاقات الثنائية ستدفع إلى التكامل الأفريقي بينهم.
وقال كير، إن” العلاقة الثنائية بين حكومة جنوب السودان والسنغال، تدعو إلى تعميق التبادل الثقافي والاقتصادي والتعاون السياسي. وبهذه الطريقة يمكننا تعزيز التكامل الأفريقي بين هذين البلدين، أسرة واحدة تتمركز في الشمال والشرق وغرب وجنوب “.
عملية تنفيذ اتفاق السلام المنشط في جنوب السودان تسير ببطء، مع اقتراب نهاية الفترة الاتفاقية في فبراير المقبل، حيث من المتوقع أن تجري انتخابات عامة في ديسمبر 2022.
هذا الأسبوع أعلن الولايات المتحدة، توقف دعمها للآلية الأمنية المشتركة لمراقبة وقف إطلاق النار الخاصة بالاتفاقية.
يعتبر بند الترتيبات الأمنية من ضمن البنود العالقة في اتفاق السلام، حيث تتواجد القوات في معسكرات التدريب لأكثر من عامين منذ دخولهم إلى معسكرات التدريب، فيما تشكو الأطراف من غياب الميزانية لتخريج القوات.
في أبريل الماضي اتفقت الأطراف على تخريج القوات وتوحيد هيكل القوات النظامية في غضون شهرين لكن عملية التنفيذ الكامل شابها الغموض.