حددت المحكمة العسكرية العامة بمدينة جوبا، عاصمة جنوب السودان، الأسبوع المقبل، موعدًا لتوجيه التهم للجندي بالجيش ياك قرنق ياك، المتهم الرئيسي في جريمة مقتل ثلاثة سوريين ومواطن من جنوب السودان في منطقة أكون بمقاطعة قوقريال الغربية بولاية واراب، بعدما اعترف أمام المحكمة يوم الأربعاء بارتكابه الجريمة عمدًا بسبب سوء معاملته من قبل أصحاب العمل.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال الجندي ياك، إن الشركة السورية التي يعمل بها، كانت تدفع له أجرًا قدره 1000 جنيه جنوب السودان يوميًا، مشيرًا إلى أن المبلغ لا يستطيع تلبية احتياجاته بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة، كما أتهم الشركة بحرمانه وأفراد أسرته من التأمين الصحي.

في حديثه للصحفيين بعد الجلسة الخامسة للمحكمة، قال اللواء لول رواي كوانق، المتحدث الرسمي باسم قوات دفاع شعب جنوب السودان، إن النيابة قدمت شاهدين آخرين من الجنسية المصرية يعملون في نفس الشركة مع الضحايا للإدلاء بما أسماه "الشهادة المباشرة" حول دوافع القتل.

وذكر اللواء رواي :"اليوم تمكنا من سماع روايات ثلاثة شهود، مصريان وسوري. أحد المصريان قدم معلومات أساسية عن كيفية مشاهدته مقتل الأثنين، بدءًا من الراحل ياسر".

وأضاف :"قدم الثالث (الشاهد) سردًا للوقائع التي حدثت وقت وقوع القتل".

وطبقًا اللواء رواي، فإن جميع شهادات الشهود أشارت إلى أن الجندي ياك كان منزعجًا حقًا من الطريقة التي عومل بها من أصحاب العمل، وكان مستعدًا لارتكاب الجريمة.

وأوضح اللواء رواي، أن النيابة توصلت إلى ما يكفي من الأدلة في القضية، مشيرًا إلى أن المتهم ياك عندما تم اعطائه فرصة للإدلاء برأيه، أعترف بقتل السوريين الثلاثة عمدًا، وأشار إلى المحكمة حددت الجلسة الثانية في 28 فبراير لتوجيه التهم للجندي ياك قرنق.

وأضاف: "عندما نعود الأسبوع المقبل، ستتم قراءة عدد من النصوص (القانونية)، لذا لو كنت تتذكر لقد اعترف بارتكاب الجريمة عمداً".

وتابع اللواء رواي، أن المعروضات الصغيرة الأخرى مثل الهواتف الذكية للمتوفى، لم تعد مهمة، بعدما اعترف المتهم بارتكاب جريمة القتل.