Skip to main content
جنوب السودان - ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٢

العفو الدولية تحث الاتحاد الأفريقي بشأن محكمة جرائم الحرب في جنوب السودان

حثت منظمة العفو الدولية يوم الأربعاء، الاتحاد الأفريقي على اتخاذ خطوات "طال انتظارها" نحو إنشاء محكمة جرائم الحرب، لمحاكمة مرتكبي الفظائع خلال الصراع الدموي في جنوب السودان المستمر منذ خمس سنوات.

اتفق أطراف السلام عام 2015، لأول مرة على إنشاء "محكمة مختلطة" بقيادة الاتحاد الأفريقي لمحاكمة المسؤولين عن الفظائع التي ارتكبت في فترة الحرب وجدد الأطراف الاتفاق في عام 2018، لكن لم يتم تنفيذه إنشاء المحكمة.

وتتهم تقارير المنظمات الحقوقية المحلية والدولية، القوات الحكومية والمعارضة بارتكاب جرائم شنيعة، بما في ذلك الاغتصاب الجماعي والمذابح العرقية وتجنيد الأطفال خلال الحرب الأهلية التي خلفت ما يقرب من 400 ألف قتيل.

وقالت منظمة العفو الدولية ومجموعة العمل للعدالة الانتقالية في جنوب السودان، وهي تجمع من المجتمع المدني والجماعات الدينية، إن الاتحاد الأفريقي يجب أن يساعد المحكمة من التحقيق في "أخطر الجرائم في القارة".

وقالت موليوا موانانياندا، مديرة منظمة العفو الدولية لشرق وجنوب إفريقيا في بيان حصل عليه راديو تمازج الأربعاء، إن تشكيل المحكمة المختلطة ليس من المفترض أن يتأخر لفترة طويلة، وإن على الاتحاد الأفريقي اتخاذ إجراءً جريئاً طال انتظاره.

وأضافت: "يعكس الفشل في إنشاء المحكمة المختلطة الافتقار إلى الإرادة السياسية في حكومة جنوب السودان لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم الخطيرة، والتي من المرجح أن تشمل كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين".

وقال جيمس نينريو، رئيس مجموعة العمل للعدالة الانتقالية، إنه نظرا لعدم رغبة الحكومة في ملاحقة الجناة، لا ينبغي على الاتحاد الأفريقي أن يكون المحكمة في جنوب السودان. لكن في أي مكان آخر في إفريقيا، ويجب أن يضمن استقلال القضاة.

وتوصي منظمة العفو الدولية ومجموعة للعدالة الانتقالية، أن على مفوضية الاتحاد الأفريقي تحديد الموظفين الرئيسيين لتعينهم حتى يمكنهم بدء العمل عن بعد قبل إنشاء المحكمة بشكل كامل.