دشنت وزارة بناء السلام في جنوب السودان، بالتعاون مع الأمم المتحدة، لجنة تسيير المشتركة لصندوق بناء السلام، والتي تهدف إلى تنسيق وتسهيل الأنشطة الرامية إلى تحقيق السلام الدائم في البلاد.

يدعم صندوق بناء السلام، تنفيذ اتفاقية تسوية النزاع المنشطة في جمهورية جنوب السودان الموقعة في عام 2018م.

في حديثه خلال تدشين لجنة التسيير، قال فيا فيليب مايكل، وكيل وزارة بناء السلام، إن الغرض من تكوين اللجنة هو ضمان التنسيق بين الحكومة والشركاء في أنشطة السلام، مشيرا إلى أن دور اللجنة تتلخص في "الإشراف الإستراتيجي والإشراف التوجيهي والتخطيط وتنفيذ مشاريع السلام".

وأوضح أن اللجنة ستعمل أيضا على ضمان وجود التنسيق الكافي بين الشركاء والمانحين، مبينا أن ذلك سيتطلب التعاون بين الجهات الفاعلة في مشاريع السلام المختلفة لتحديد الفجوات الحاسمة في بناء السلام وتوفير السياسات الإستراتيجية للحكومة.

وأشادت جوتا هينكانين، ممثلة نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، بالحكومة الانتقالية في جنوب السودان، على التطبيق الناجح الذي مكن لها الحصول على دعم صندوق بناء السلام عام 2021، لافتة إلى أن الصندوق ظل يدعم جنوب السودان منذ العام 2011 بتمويل أنشطة بناء السلام قبل وبعد الاستقلال.

وقالت بريندا إنقولا، مسؤولة التنسيق في صندوق بناء السلام، إن صندوق بناء السلام في العام 2023، يركز على دعم الانتخابات وحماية والحريات المدنية والسياسية ومعالجة الصدمات والعودة السلمية للاجئين بجانب أنشطة أخرى.

وكشفت أن مشاريع السلام الجارية في جنوب السودان تبلغ قيمتها أكثر من 30 مليون دولار في مجالات تعزيز السلام والعدالة والمساءلة.

في مايو 2021، تم إعلان أهلية جنوب السودان للحصول دعم صندوق بناء السلام لمدة خمس سنوات، بناءً على طلب من الحكومة، حيث وافق الصندوق على دعم قدرها 16 مليون دولار للاستثمار في مجال بناء السلام.

يعتبر جنوب السودان حاليا من ضمن أكبر الدول المستفيدين من أمول صندوق بناء السودان منذ العام 2021، في مرتبة 12 عالميا منذ إنشاء الصندوق.

ويشترك في رئاسة لجنة تسيير صندوق بناء السلام كل من، وزارة بناء السلام، ونائب الممثل الخاص للأمين العام، وعضوية جميع وكالات الأمم المتحدة في البلاد.