قال رئيس هيئة التدريس بجامعة بحر الغزال بجنوب السودان ، ان افراد من جهاز الأمن القومي اعتقلوه لفترة وجيزة يوم الأربعاء ، ثم أطلقوا سراحه في وقت لاحق دون توجيه اتهامات إليه.

وجاء اعتقال المحاضر جوزيف لوال داريو بعد يوم من إعلان نقابة العاملين بالجامعة عن إضراب ، للمطالبة بتنفيذ هيكل الرواتب الجديد و بدلات طبية وتذاكر وتدريب لأعضاء هيئة التدريس.

وقال لوال داريو في تصريح لراديو تمازج ،  إن الأمن القومي اتصل به صباح الأربعاء لإبلاغ مكتبه في مدينة واو.

لكن لوال قال إن أربعة رجال اعترضوه وأمروه بالصعود إلى سيارة مظللة أثناء توجهه إلى مكتب الأمن القومي.

وقال "ما حدث لي صباح أمس هو أنني أتيت إلى مكتب الجمعية وتلقيت مكالمة من جهاز الأمن  يقولون إنهم يريدونني ، أثناء ذهابي أوقفني أربعة رجال في سيارة بالقرب من بنك الدم وكان أحدهم يرتدي زي جهاز الأمن الوطني."

قال لوال إنه كان مقيد اليدين ومعصوب العينين واقتيد في السيارة المظلمة.

وتابع "لم أخف ، دخلت سيارة مظللة وعصبوا عينيّ وقيّدوا يديّ ثم جاؤوا إلي في الساعة 8 مساءً وفتحوا الباب و  أعادوني إلى سيارة وأنزلوني بالقرب من مستشفى واو التعليمي وطلبوا مني الهروب منهم."

وذكر لوال ، أن جهاز الأمن القومي أمروه بإلغاء الاضراب ، لكنه قال إنه أخبرهم أن دخولهم في الإضراب قرار جماعي من هيئة التدريس في الجامعة.

 وقال "أريد أن أقول إن الإضراب ليس إضرابي ، إنه إضراب أعضاء هيئة التدريس بالجامعة يطالبون بحقوقهم".

من جانبه ، أدان منسق منظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم (CEPO) ، استيفن روبو ، بشدة تصرفات جهاز الأمن القومي.

وقال "هذا غير مقبول وهو اعتداء على حقوق الإنسان".

وحث الناشط  الحكومة الوطنية أن تستمع لمطالب أعضاء هيئة التدريس و تدفع لهم رواتبهم.ومضي قائلاَ " على الحكومة أن تتحمل مسؤولية التعليم ".