فول ملونق في حوار مع راديو تمازج: “الجنرال أكول كور لا يمكنه إقناعي بالعودة إلى جوبا”

فند رئيس جبهة جنوب السودان المتحدة المسلحة، الجنرال فول ملونق أوان، “المعارضة للحكومة”، لقائه بالمدير العام لمكتب الأمن الداخلي التابع لجهاز الأمن الوطني، الجنرال أكول كور، في نيروبي.

فند رئيس جبهة جنوب السودان المتحدة المسلحة، الجنرال فول ملونق أوان، “المعارضة للحكومة”، لقائه بالمدير العام لمكتب الأمن الداخلي التابع لجهاز الأمن الوطني، الجنرال أكول كور، في نيروبي.

وقال إن الجنرال أكول كور، لم يطلق رصاصة على العدو أثناء النضال من أجل التحرير وأنه يفتقر إلى الجرأة لإقناعه بالتخلي عن المعارضة، وترك قاعدته في المنفى في كينيا، والعودة إلى جوبا.

وقال ملونق في الحوار مع راديو تمازج، إن جبهته قبلت دعوة من حكومة كينيا للمشاركة في مبادرة سلام جديدة يتوسط فيها الرئيس ويليام روتو، لكنه يشكك في أن جنوب السودان سيجري انتخابات في ديسمبر.

تفاصيل الحوار

س: هل تلقيتم دعوة من الحكومة الكينية بشأن المبادرة الجديدة للرئيس سلفا كير؟

ج: نعم، وصلتنا رسالة حول المبادرة الكينية الجديدة وقمنا بالرد عليها بالتفصيل عن موقفنا.

س: متى ستبدأ المحادثات؟

ج: لا أستطيع تحديده لأن الوسطاء هم الذين يعرفون متى ستبدأ المحادثات، وننتظر منهم أن يعلنوا عن الموعد.

س: هل قبلتم بالدعوة كجبهة أم ائتلاف؟

ج: ما أعرفه هو أن حركتنا “جبهة جنوب السودان المتحدة المسلحة” والحركة الشعبية لتحرير السودان- الأصل بقيادة فاقان أموم، قبلوا الدعوة.

س: وماذا عن الحركات الاخرى في الائتلاف المعارض؟

ج: لا أستطيع أن التحدث نيابة عنهم، بإمكانك التواصل معهم وسماع رأيهم.

سؤال: لقد تابعنا محادثات روما التي استغرقت وقتا طويلا ولم يتم التوصل إلى نتيجة ملموسة حتى الآن. هل تعتقد أن المبادرة الكينية ستكون مثمرة؟

ج: دعونا ننتظر ونرى كيف ستبدأ المحادثات، أنا متأكد من أنه حتى وسائل الإعلام ستتاح لها الفرصة للمتابعة وسنرى جميعا كيف ستسير الأمور. وفيما يتعلق بمحادثات روما، فقد استغرقت وقتاً طويلاً بالفعل، لكننا حققنا الكثير من القضايا، ولقد توصلنا إلى بعض الاتفاقيات ووقعنا على بعض الوثائق.

س: لكنك مازلت خارج جوبا؟

ج: أعتقد أنه إذا توصلنا إلى اتفاق نهائي، فسوف أكون في جوبا.

سؤال: هل تتوقعون أي شيء إيجابي من مبادرة نيروبي؟

ج: ماذا تريد منا أن نفعل في هذه اللحظة؟ هل تريد منا أن نتوقف؟

سؤال: أنا أسألك لأنك ستكون جزءا من المحادثات.

ج: لا تسألني لأننا لم نذهب بعد لإجراء محادثات، سيتم الاتصال بنا وستكون الأمور واضحة.

س: إذا ما هي توقعاتك؟

ج: أي مفاوضات تتوقع أن يتوصل الناس إلى اتفاق.

سؤال: بعض المعلومات تقول أن ملونق سيعود إلى جوبا قريبا، وانك عقدت اجتماعا مع المدير العام لمكتب الأمن الداخلي التابع لجهاز الأمن الوطني، الجنرال أكول كور. هل هذا صحيح؟

ج: هل التقيت بأكول كور؟ أيها الناس، لماذا لا تطلبون المعلومات الصحيحة من الأشخاص المناسبين؟

سؤال: لهذا نحن نسألك للتأكيد؟

ج: لا أستطيع الرد على مثل هذا الادعاء الذي التقيت به مع أكول كور، اذهب وأسأله إذا كان قد قابلني.

سؤال: إذن أنتم لن تذهبوا إلى جوبا إلا إذا تم التوصل إلى اتفاق مع الحكومة؟

ج: لقد فهمتم الأمر برمته بشكل خاطئ، لقد حاربت لمدة 21 عاما في جنوب السودان، من يستطيع أن يأتي ويقنعني بهذه الطريقة الرخيصة بالذهاب إلى جوبا؟ من هو أفضل مني ليأتي ويتحدث معي بثمن بخس؟

هل سمع أكول كور الذي تتحدث عنه رصاصة عدو أو أطلق النار على أي عدو؟ جنوب السودان مليء بالشائعات، وتحكمه الشائعات، ولكن في يوم من الأيام ستنتهي هذه الشائعات. حتى الرئيس أصبح الآن على علم بالأشخاص الذين ينشرون الشائعات.

س: هل هذا يعني أن الجنرال فول ملونق لن يذهب إلى جوبا إلا إذا كان هناك اتفاق؟

ج: المسألة لا تتعلق بي وحدي، من أين أنت تحديدا؟ هل أنت من دارفور في السودان؟

إذا كنت من جنوب السودان، فيجب أن تعلم أنني لا أقاتل لأسباب شخصية. لقد ناضلت لمدة 21 عاماً حتى يصبح جنوب السودان حراً ويكون للمواطنين حقوق.

وما زلنا متمسكين برسالة الراحل الدكتور جون قرنق ذاتها، ونريد بلداً يسوده حكم القانون، وحرية التعبير، والحقوق الأساسية، بلداً آمناً.

سؤال: هناك تقارير من جماعات حقوقية تفيد أنك أحد كبار القادة العسكريين الذين انتهكوا حقوق الناس عندما كنت رئيسا هيئة اركان الجيش. ماذا لديك لتقوله حول هذا الموضوع؟

ج: عندما كنت مسؤولاً عن قوات دفاع شعب جنوب السودان، كنت أنفذ التعليمات فقط ولم تكن هناك أي مخالفات، خلال فترة وجودي في منصبي عام 2016، اندلع القتال في جوبا. هل سمعتم عن مقتل أي مدني في مدينة جوبا؟

لقد قمت بقيادة القتال من خط المواجهة خلف جبل كوجور، وهل سمعتم بمقتل مدني؟

س: بعض التقارير تورطك في جرائم قتل؟

ج: أي تقرير؟ وعندما قاتلنا في عام 2016 خلف جبل كوجور، انتهى الأمر بهزيمة من انقلبوا على الحكومة. ولم ترد أنباء عن مقتل مدنيين، إذا كان لديك أي تقرير عن ذلك أخبرني.

دعونا نفرق بين الشائعات والمسائل القانونية، إذا ذهبنا إلى عملية قانونية دولية في وقت لاحق، فلن يقدموا أي دليل. على سبيل المثال، تقول التقارير أنني قمت بتدريب ميليشيا مثيانق أنيور عندما كنت حاكما لولاية شمال بحر الغزال. ومع ذلك، كان مثيانق انيور، نتيجة للتجنيد في خمس مناطق. لم أكن حاكم المناطق الخمس. تم تدريبهم في مركز يقع في ولايتي، هذا هو مركز التدريب الوطني، وعلى الرغم من أنني لم أعد حاكما، إلا أن مركز التدريب لا يزال موجودا، وإذا أردت أن تعرف المزيد، اسأل عن عدد مراكز التدريب الوطنية الموجودة.

س: كم عدد مراكز التدريب الموجودة؟

ج: هناك فانتيت في أويل، ومافيل في ولاية غرب بحر الغزال، ورومبيك في ولاية البحيرات، وفارياك في ولاية جونقلي، وأوينكيبول في ولاية شرق الاستوائية، ولوري في جوبا بولاية الاستوائية الوسطى. هل هذه المراكز تابعة للمحافظين المعنيين؟

سؤال: بقي أمامنا 11 شهرا لإجراء الانتخابات الوطنية، هل تعتقد أن الانتخابات ستجرى؟

ج: لا أرى أي شيء قادم أو يحدث.

س: لماذا؟

ج: أنت تسألني أيضا لماذا! لقد أخبرتك من قبل، لا أعرف لأنني لست جزءًا من النظام ولست في جنوب السودان. لذلك، لا ينبغي أن أتحدث عن المستقبل.