تمكن قوات حياه البرية بجنوب السودان الجمعة الماضي، من ضبط أكثر من 5 طن من لحم الصيد، واعتقال أكثر من تسعين شخصا بينهم مسؤول حكومي رفيع بولاية شرق الاستوائية.

في تصريح لصحفيين يوم "الإثنين" قال رزق زكريا حسن، وزير السياحة والحياة البرية بالحكومة القومية، إنه يدين عملية الصيد غير القانوني للحيوانات البرية، وأنها تضر باقتصاد البلاد. قائلا: "نحن نواجه أزمة اقتصادية، وموظفي الخدمة العام لم يحصلوا على رواتبهم في حين أن وزارة السياحة واحدة من الوزارات التي تدعم الاقتصاد الوطني".

وقال الوزير إن المتهمين في القضية بينهم محافظ مقاطعة لافون، سيتم تقديمهم للمحاكمة. وزاد: "محافظ مقاطعة لافون بولاية شرق الاستوائية ضمن المتورطين في قضية لحم الصيد".

وأوضح خميس أدينق، المدير العام لقوات الحياة البرية، أن الحكومة ستقوم بكل الإجراءات القانونية لمحاكمة المتورطين، معرباً عن أسفه من مشاركة محافظ مقاطعة لافون في عملية الصيد غير القانوني.

وأشار إلى أن لحوم الصيد التي تم ضبطه تقدر بأكثر من (100) رأس من الحيوانات البرية تم قتله.

من جانبه فند خميس جون أقوري، محافظ مقاطعة لافون بولاية شرق الاستوائية، صلته بلحم الصيد، وقال لراديو تمازج: "كنت أستخدم سيارة أجرة، ولا أعرف ماذا بداخله".

وقال العقيد جون أديو شول، قائد وحدة الحياة البرية الذي قام بضبط لحوم الصيد، أن في يوم الجمعة الماضي تمكنوا من ضبط "70" جوالا من لحم الصيد، وتم اعتقال 95 شخصا بينهم محافظ مقاطعة لافون، في القضية لكن تم الإفراج عن البقية.

وتابع: "عدد المعتقلين حالياً 38 شخصا، لأن غالبيتهم كانوا صيادي السمك".

جنوب السودان من بلدان الأفريقية الغنية بالثروة الحيوانية والحياة البرية، واحد معالم السياحة في العالم. لكن نسبة لعدم الاستقرار الأمني تنتشر عملية الصيد غير القانوني للحيوانات البرية على نطاق واسع في البلاد.