Skip to main content
جوبا - ٨ أكتوبر ٢٠١٩

واشنطن تطالب أطراف اتفاق السلام بتسوية القضايا العالقة

صورة: توماس هاشيك
صورة: توماس هاشيك

طالبت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، القادة السياسيين وأطراف اتفاق السلام المُنشط في جنوب السودان بتسوية القضايا العالقة في تنفيذ الاتفاق.

ويأتي النداء، مع اقتراب الموعد المحدد لتشكيل حكومة انتقالية في 12 نوفمبر، في ظل تضارب مواقف الأطراف حول الالتزام بالفترة المحددة بعد تعثر تنفيذ بعض البنود الرئيسية في الاتفاق.

وأعلنت المعارضة المسلحة بقيادة مشار، يوم الإثنين، مقاطعتها لتكوين الحكومة في شهر نوفمبر، حال عدم تنفيذ الترتيبات الأمنية وحل مسالة الحدود وعدد الولايات.

وطالب توماس هاشيك، السفير الأمريكي لدى جنوب السودان، في تصريح للصحفيين يوم الإثنين بجوبا، أطراف الاتفاق بإحراز تقدم في ملف عدد الولايات وحدودها والترتيبات الأمنية، وتسوية القضايا السياسية المتعلقة بتنفيذ الاتفاق.

وتابع "يجب أن يتحدثوا عن التسوية السياسية المتعلقة بعدد الولايات وحدودها...لقد رفض الحكومة المشاركة في الحوار المتعلق بالولايات بدعوة من الإيقاد، لكنها لم تنشئ أي آليات أخرى لمناقشة تلك القضايا العالقة".

وأشار السفير الأمريكي، الى بطء في تنفيذ الترتيبات الأمنية، بسبب ما وصفه بعدم التزام الحكومة بتوفير أموال تنفيذ الاتفاق، مناشداً الحكومة للإسراع في عملية تسجيل قواتها في البلاد.

وأوضح هاشيك، أن بلاده تريد ان ترى حكومة انتقالية شاملة في جنوب السودان، مبيناً أن الحكومة الانتقالية، لا يمكن أن تكون تابعة للحكومة الحالية فقط، في غياب الأطراف الموقعة على الإتفاق.

وأكد هاشيك، الحاجة الى الحريات السياسية والصحفية في جنوب السودان، كاشفاً عن اتصالات بينه مع الجنرال الرافض لاتفاق السلام المنشط توماس سريلو، بهدف إنهاء العنف.

وشدد السفير الأمريكي على ضرورة بدء عملية العدالة الانتقالية لمواجهة مرتكبي الانتهاكات الخطيرة ضد حقوق الإنسان منذ اندلاع الصراع عام 2013، مشيرا إلى أنه من أهم الأولويات خلال الفترة الانتقالية هي تكوين المحكمة الهجين، ومفوضية للحقيقة والمصالحة وتعويض ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان.

وفي هذا الأسبوع قالت منظمة العفو الدولية في تقرير لها يوم الاثنين إن السلطات في جنوب السودان قامت بتعطيل نظام العدالة وسمحت بالإفلات من العقاب على الرغم من الانتهاكات ضد حقوق الإنسان التي ارتكبت منذ اندلاع الحرب الأهلية في 2013.

في العام الماضي، قدرت دراسة أجرتها مدرسة لندن للصحة والطب الاستوائي، أن ما لا يقل عن 382900 شخص في جنوب السودان ماتوا نتيجة للحرب الأهلية في البلاد.