Skip to main content
جنوب السودان - ١٤ يونيو ٢٠٢١

نيكولاس هايسوم: في "حوار مع راديو تمازُج" ستكون هناك انتخابات في جنوب السودان

قال نيكولاس هايسوم، الممثل الخاص الجديد للأمين العام للأمم المتحدة في جنوب السودان ورئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، إن الانتخابات المقرر والمنصوص عليها في اتفاقية تسوية النزاع المنشطة ستتم وهي الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تخرج بها الدولة من أجل الانتقال إلى دولة مسؤولة عن مصيرها.

و إليكم ما دار في الحوار:

س: كيف هي العلاقة بين حكومة جنوب السودان وبعثة الأمم المتحدة؟

حكومة جنوب السودان هي بالطبع الحكومة المستضيفة و إلى المدى الذي نستطيع القول أن علاقة بناءة ومتعاونة جداً، ولـ كلانا مصلحة في تنفيذ اتفاقية السلام التي تم تنشيطها ونود العمل بشكل وثيق مع الحكومة ومع أصحاب المصلحة الآخرين في هذه المهمة.

س: نظمت البعثة سلسلة من مؤتمرات السلام في جميع أنحاء البلاد ومع ذلك لا نرى ثمارها، ما هو النهج الجديد الذي يطرحه البعثة على الطاولة؟

أعتقد أن محاولة إقناع المجموعات بالعيش جنبا إلى جنب للالتقاء ببعضها البعض والتوصل إلى اتفاق حول الترتيبات التي يمكن من خلالها العيش في سلام ووئام. إنها مبادرة مهمة، وكان هناك حالات التي حدثت فيها فرقاً كبيراً.

بصراحة، ان توصل المجتمعات إلى اتفاق بشأن العيش معا في السلام هو أكثر فاعلية، من محاولة فرض السلام عن طريق  السلاح، لذلك نحن ندرك أهمية عملنا في جمع المجتمعات معاً دون التقليل من أي شكل من الأشكال عن أهمية العمل الذي يقوم به صانعو السلام، ونحن نرى أن العمل بين قوات حفظ السلام ونشطاء الشؤون المدنية لدينا مكمل.

س: ولكن هل تعتقد ان العديد من الإتفاقيات الموقعة من قبل المجتمعات المحلية تحت رعاية البعثة، أتت بثمار؟

سنواصل القيام بهذا العمل، وفي الواقع أود أن أرى مدى ورغبة إستمراره، وأعتقد أننا بحاجة إلى العمل أيضاً على الطرف الآخر من القوى على المستوى الوطني، لأنني أعتقد أن القادة الوطنيين لهم دور مهم يلعبونه في الإشارة إلى الحاجة إلى السلام وأهمية احترام السلام وأهمية دعم المبادرات على المستوى المحلي.

س: كيف تقيم سير تنفيذ اتفاق السلام المنشط في جنوب السودان؟

بصراحة، مثل العديد من المراقبين، أعتقد أن الرأي السائد يسير ببطء، لكننا رأينا أن الوتيرة قد ارتفعت قليلاً مع تعيين أعضاء المجلس التشريعي القومي، وعملية إطلاق مشروع صياغة الدساتير الدائمة، ونود أن نرى المُزيد من التقدم لا سيما قبل 9 يوليو، وهو كما تعلمون الذكرى السنوية العاشرة، ونعتقد أن ذلك ممكن.

ما سمعته من قادة المجتمع في جميع أنحاء البلاد ومن القادة الوطنيين، هو شعور يلحي بالاعتراف، بأن المجتمع الدولي على أي حال يتطلع عن كثب لرؤية التقدم في هذه المرحلة، وأعتقد أنه يمكن تحقيق تقدم عبر رؤية واسعة، وبعض التقدم يتم في خطوات صغيرة والبعض الآخر في خطوات كبيرة، ولكن بشرط أن نتمكن من الاستمرار في إحراز تقدم، وأعتقد أنه يمنح الناس العاديين الثقة في المستقبل.

س 5. ما هو الدور الذي ستلعبه البعثة في تنظيم انتخابات وطنية في البلاد؟ وهل تعتقد أنه ستقام في موعده مع بطء تنفيذ السلام؟

نعم أعتقد أنه ستكون هناك انتخابات، هناك دعم واسع لها، وأعتقد أن الأمر لا يزال قيد المناقشة والاتفاق عليه، ولكن حقيقة أنه ستكون هناك انتخابات حتى تتمكن البلاد من الخروج من المرحلة الانتقالية إذن: "أعتقد بالتأكيد أنه ستكون هناك انتخابات".

الأمم المتحدة هي الأفضل في لعب الدعم الفني، ونحن ندير الانتخابات في جميع أنحاء أفريقيا. لقد كنا دائمًا ندعم السلطات وأصحاب المصلحة المحليين، ومن ثم غالبا ما نلعب دور تكميلي مع منظمات مثل منظمة الإيقاد والاتحاد الأفريقي، والتي تكون أكثر فاعلية في وضع المعايير التي يجب الوفاء بها من خلال الانتخابات ومراقبة الانتخابات، لذلك أعتقد أننا يمكن أن نتوقع أنه سيكون هناك اهتمام دولي كبير بالانتخابات واستعداد للمساعدة، في نهاية اليوم سيجري شعب جنوب السودان الانتخابات بأنفسهم.

س: ماذا ستفعله البعثة في حال فشل شركاء السلام في تنفيذ الاتفاقية في إطار الزمني المحدد، هل سيكون هناك تمديد لـ الفترة الانتقالية؟

ج: لم نسمع الكثير من المقترحات في هذه المرحلة، هذه قضية كان علينا أن نناقشها.

س: بخصوص الحكم الشامل ما الذي تفعله بالبعثة الأمم في جنوب السودان؟

يعمل جميع ضباطنا الميدانيين في جميع الولايات العشر مع الحكام ومجلس الوزراء ونوابهم في مساعدتهم، أولاً: "الوقوف مع الحكومات المحلية في الولايات"، حيث تعاني الكثير منهم من نقص في المرافق والموارد والإمدادات، لكننا نحاول مساعدتهم، حيث يمكننا تسهيل ورش العمل، حيث يمكنهم الاتفاق على برنامج مشترك، تظهر الأدلة الأولية أن الحكام ونوابهم ومجلس الوزراء يعملون معاً وأنهم قادرون على وضع رؤية لما يريدون القيام به من البرامج وكيفية القيام بذلك، ولقد كانوا أكثر نجاحا ليس فقط في تحقيق ما يريدون القيام به ولكن في جذب الاهتمام والاستثمارات الدولية في منطقتهم.

س: ماهو دور البعثة في الوقت الحالي للإسراع تنفيذ اتفاق السلام؟

أعتقد أن ضمن مجموعة واسع من الأنشطة، بداً من قوات حفظة السلام، التي تحاول إظهار السلامة والأمن للأشخاص العاديين، من خلال إجراء مئات الدوريات في الأسبوع، إلى المشاركة السياسية على المستوى المحلي في جمع المجتمعات التي تحاول إيجاد ترتيبات معاً، وأعتقد على المستوى الوطني، أننا نقدم الخبرة والمساعدة للحكم الوطني في إحراز تقدم في تنفيذ اتفاقية السلام المنشطة.

على الرغم من أننا لسنا بناة طرق، إلا أننا ألزمنا أقسامنا الهندسية بإصلاح ما يصل إلى أربعة آلاف كيلومتر من الطرق سنويا، نحن نمنح الحكام الموارد لبناء مراكز الشرطة والمحاكم والسجون في جميع أنحاء البلاد، بحيث يكون هناك سلسلة عدالة للمشغلين، بدلاً من العنف القبلي، لذلك فهي مجموعة واسعة من الانشطة لمساعدة جنوب السودان على إحراز التقدم.

س: وقعت سلسلة من حوادث انعدام الأمن في الأيام الأخيرة في ولاية الاستوائية الوسطى وياي ولانيا وكاجو-كيجي. ما الذي تفعله البعثة لتهدئة هذا الوضع؟

حسناً: أنا أعلم أن دورياتنا تعمل في جميع أنحاء الولايات الاستوائية ولكننا أصبحنا مهتمين بشكل خاص مؤخرا للمساعدة في ضمان أن الطرق السريعة الرئيسية آمن من السرقة لأننا نرى هذه الطرق هو شريان، بمعنى الآخر "الحياة"، للأماكن التي يتم فيها استيراد البضائع أو تصديرها ويجب أن نساهم في الحفاظ عليها آمنة.

س 9. ما هي خطتك كرئيس جديد للبعثة لمعالجة قضية إيواء النازحين في مجمعات الأمم المتحدة في جميع أنحاء البلاد؟

لم أغير الترتيب وإعادة التوازن لقوات الأمن ، لكن المناطق التي تم تحديدها مسبقًا لم تواجه أي مشاكل على الإطلاق. ولكن كان هناك موقع POC قائم وهو ملكال وبسبب الوضع غير المستقر لذلك الموقع والظروف المتقلبة في المنطقة قررنا عدم إعادة تصميمه.

س: ماهو دور  في عودة اللاجئين والمشردين داخليا إلى منازلهم؟

سنساعد دائما اللاجئين والنازحين داخليا في العودة، لكننا لسنا وكالة متخصصة في عودة اللاجئين، تتولي وكالات الأمم المتحدة هذه المهمة، وسنقدم كل الدعم لهم، وأهم دعم يمكن أن نقدمه لهم هو تهيئة ظروف آمنة في الريف حيث يرغبون في العودة إليه.

س: ما هي التحديات التي واجهتها منذ توليك منصب رئيس البعثة في جنوب السودان؟

بصراحة ، من السابق لأوانه معرفة ذلك. لقد امضيت هنا أربعة أسابيع وهي مهمة معقدة وما زلت في طور التعرف على مختلف المهام المختلفة، ولكنني انتهيت للتو من زيارة جميع الولايات العشر.، وأنا أقدر بشدة العمل الذي قام به ديفيد شيرر، وأعتقد أنه قضى وقتا طويلاً في محاولة إعادة توازن القوات حتى نكون في وضع أفضل للتأثير على الوضع قدر الإمكان.، نظراً لإمكانيات وحدونا.

س: في إطار الزيارة إلى الولايات ماهو نقاط القلق التي أثارها المواطنين؟

كان هناك قلق واسع الانتشار حول تصاعد ما نسميه العنف القبلي، لكنه بالطبع يشمل كل سرقة الماشية وأشكال أخرى من الاحتكاكات التي تؤدي لـ الهجمات والهجمات المضادة، ما يترتب عليه استمرار العنف بين المجتمعات، وأعرب العديد في الحكومات عن قلقهم بشأن انتشار الاسلحة في يد المدنيين جميع أنحاء البلاد.

يبدو أن هناك دعما لمبادرة نزع الأسلحة من يد المدنيين في جميع أنحاء البلاد، ولكن أيضاً الاعتراف بأن هذا شيء لا يمكن أن يحدث إلا بدعم كبير من المدنيين.

س: هل لديك أي رسالة أخيرة؟

حسنا، أود فقط أن أشجع الحكومة على إحراز تقدم في تنفيذ اتفاقية السلام، لقد جئت من بلد مرت أيضا بمرحلة انتقالية معقدة، وأعتقد أنه يجب أن تكون مستعدا لتحمل المخاطر والاستثمار في المستقبل، وأود أن أشجع الحكومة وأصحاب المصلحة السياسيين الآخرين على التحلي بالجرأة في الاقتراب من المستقبل.

أثناء تواجدي بخصوص هذا الموضوع، يمكنني أيضا أن أقول إن احترام عمل وسائل الإعلام أمر مهم، بما في ذلك راديو تمازُج، وأتمنى لكم التوفيق، هذه أول مقابلة لي مع وسائل الإعلام المحلية، لذا أغتنم هذه الفرصة لأهنئكم على عملكم.