إستنكرت منظمة عاملية تعمل في مجال حماية حقوق الطفل والمساواة بين النوع ، حملة أجريت عبر موقع التواصل الإجتماعي "الفيسبوك " لتسهيل زواج فتاة تبلغ من العمر 16 عاماً بجنوب السودان.

وتزوجت نيالونق نقونق، البالغة في العمر 16 عاماً ، في الثالث من نوفمبر الجاري ، من رجل أعمال ، مقابل (500) رأس من الأبقار و(3) سيارات و (10) ألف دولار أمريكي ، تم دفعها لوالده كمهر.

وفاز عريس نيالونق الحالي، بالزواج منها بعد منافسة مع خمسة رجال من بينهم مسؤول حكومي كبير في ولاية البحيرات الشرقية في مذاد عام.

وقال جورج أوتيم المدير القطري لمنظمة "الخطة العالمية"، إن ما حدث لنيالونق، بعرضها عبر وسائل الإجتماعي يشبه تجارة الرق ، وتابع "عرض الفتاة في مواقع التواصل الإجتماعي في الوقت الحالي أمر لايصدق"

وأضاف بيان المنظمة الذي حصل عليه راديو تمازُج الإثنين، أن ليس هناك ما يبرر الطريقة التى تم التعامل بها مع الفتاة التي لاتزال طفلة، ببيعها لمن يقدم عرضاً مغرياً من الأبقار والمال مقابل الحصول على الفتاة.

ودعت المنظمة الحقوقية ، حكومة جنوب السودان لإجراء تحقيقات في قضية فتاة "أوريال" ورفع الحصانة عن أي مسؤول شارك في المنافسة للفوز بالفتاة.

وناشدت المنظمة، الفتيات اللواتي يجدهن أنفسهن ضحايا الزواج القسري والإجباري، بالتبليغ للشرطة ، مشيراً الى أن زواج الأطفال يعتبر إنتهاك لحقوق وشكل من أشكال العنف ضد الفتيات، مطالباً بالتطبيق الكامل للقوانين في جنوب السودان.

وتنص المادة (15) من الدستور الإنتقالي لجنوب السودان تعديل لسنة 2015 على أن أي شخص في سن الزواج له الحق في تكوين أسرة، والمادة (17) عن حق المرأة والفتاة في الموافقة على الزواج، فيما يحدد الدستور سن الطفولة من هم دون الثامن عشر.