Skip to main content
غرب بحر الغزال - ١٠ مايو ٢٠٢١

مشروع "النقد مقابل العمل" يعيد حياة جديدة للآلاف في بوسيري بجنوب السودان

صورة المزارع الجماعية تم حرثها من قبل المجتمع في إطار مشروع النقد مقابل العمل. – تصوير أليون فيجزوالز.
صورة المزارع الجماعية تم حرثها من قبل المجتمع في إطار مشروع النقد مقابل العمل. – تصوير أليون فيجزوالز.

تجمع العشرات من الرجال والنساء خارج، مكتب المدير الإداري السابق في بوسيري، بولاية غرب بحر الغزال في جنوب السودان، قبل أن يتم تدميره خلال سلسلة من المواجهات المسلحة التي اجتاحت معظم أنحاء البلاد.

ينتظر الرجال والنساء، بالصبر استدعاء أسمائهم لتلقي مساعدة نقدية متواضعة كجزء من برنامج "النقد مقابل العمل" التابع للمنظمة الدولية للهجرة، الذي يدعم العائلات التي عادت بصورة طوعية إلى بوسيري لإعادة تأسيس حياتهم، وكان العديد منهم فروا من المنطقة بسبب القتال سابقاً.

يصعدون واحدًا تلو الآخر لإستلام أموالهم عندما يسمع أحد اسمه في القائمة.

يقوم سام لوكور، مساعد برنامج سبل العيش في وحدة الانتقال والتعافي التابعة للمنظمة الدولية للهجرة والرئيس المحلي، بالتحقق بعناية من الرموز المميزة الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة قبل تسليم الأموال إلى كل فرد. أولئك الذين يجيدون القراءة والكتابة، يوقعون على أسمائهم. وأولئك الذين لا يستطيعون، يستخدمون بصمة إبهامهم في لوحة الختم المحبر ويضعون بصمات أصابعهم كتأكيد لاستلام الأموال. "إنها عملية منظمة بشكل جيد وسلسة".

تقول ميري جون، 39 عاما، إنه كان من الصعب تغطية نفقاتها منذ عودتها إلى بوسيري بعد أربع سنوات من العيش في معسكر النازحين داخليا في مدينة واو، على بعد حوالي 15 كيلومترا.

وقالت ميري، وهي أم لثلاثة أطفال: "لم استطيع التعرف على القرية عندما عدنا، لقد دُمِّر منازلنا وكان علينا أن نبدأ في إعادة البناء". وتضيف بعد توقف قصير: "كان من الصعب توفير الطعام للأطفال - لكننا نحاول".

هي مثل العديد من الأشخاص الذين يتلقون المساعدة النقدية، تقول ميري إنها ستستخدم الحوافز النقدية للمساعدة في إعالة أسرتها: "بعد أن أحصل على المال، أذهب مباشرة إلى السوق لشراء الطعام والصابون لأولادي". تقول هذه وابتسامة صغيرة في وجها.

في إطار مشروع النقد مقابل العمل، قام المجتمع بنظافة الأراضي الزراعية المشتركة وإزالة الحشائش الضارة وجذوع الأشجار. كما قاموا بـ حرث وحفر التلال حيث سيتم وضع القطارات المستخدمة للري في بداية موسم الزراعة.

سيتم استخدام الأراضي الزراعية التي أعيد تأهيلها "حرثا" من قبل المجتمع لزراعة الخضروات. الذي قد يساعد في توفير الطعام للعائلات، وأيضا في كسب دخل مادي من منتجاتها.

ويقول سام لوكور، من المنظمة الدولية للهجرة: "لقد عملنا عن كثب مع المجتمع المحلي لتحديد إجمالي 200 رجل وامرأة ، بما في ذلك الشباب من العائلات الأكثر ضعفا، مقسمة إلى مجموعتين من اجل مشروع النقد مقابل العمل". استخدم المجتمع أدواتهم الخاصة، وبعضها مستعار من الجيران، لإكمال العمل.

كما تم إنشاء الهياكل المجتمعية للمساعدة في حل النزاعات التي قد تنشأ بين المستفيدين من مبادرة "النقد مقابل العمل"، وكذلك المجتمع لتجنب التوترات وتعزيز التماسك الاجتماعي، وخلق شعور بالوحدة داخل المجتمع.

 إميليو دولبا، 55 عاما

إميليو دولبا، 55 عاما، الذي كان يعيش حتى وقت قريب في حي المصنع في واو، يقول: "إنه من الجيد رؤية كل من الرجال والنساء يعملون في الحقول معا" وزاد: "لقد عملنا معا لمساعدة أنفسنا، كان لكل فرد دور يلعبه                                                                                                                                                                                              يتم تمويل برنامج سبل العيش التابع لوحدة الانتقال والإنعاش التابع للمنظمة الدولية للهجرة من قبل مكتب الشؤون الخارجية لحكومة المملكة المتحدة.

 كتب هذه القصة:

 لياتيلي بوتسوا، مسؤول الإعلام والاتصالات بمنظمة الدولية للهجرة في جنوب السودان.