قال محلل السياسي إن تعليق عضوية السودان في الإتحاد الأفريقي ، قد يؤثر على مستقبل تنفيذ اتفاق جنوب السودان المنشط الذي وقعت عليه الأطراف في 12 سبتمبر في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وقام مجلس الأمن والسلم الأفريقي ، الخميس الماضي ، بتعليق عضوية السودان من الإتحاد الأفريقي وتجميد نشاطه في جميع أنشطة الإتحاد حتى تشكيل مجلس إنتقالي يقوده مدنيون.

وأوضح الصحفي والمحلل السياسي أتيم سايمون مبيور ، أن قرار مجلس الأمن والسلم الأفريقي بتعليق عضوية السودان، قد يؤثر على تنفيذ اتفاق السلام المنشط بسبب عدم وجود حيادية في مواقف حكومة جوبا بدعم المجلس العسكري الانتقالي في السودان.

وطالب أتيم جوبا ، بدعم جهود الإتحاد الأفريقي فيما يتعلق بالعملية السلمية ومراقبة الأوضاع في السودان ، بجانب الدفع بمقترحات لتعيين دولة أخرى في عملية مراقبة تنفيذ اتفاق السلام المنشط بين الحكومة وجماعات المعارضة السلمية والمسلحة.

وتابع "دور جنوب السودان في العراك السياسي الإقليمي والدولي كان ضعيف جداً فيما يتعلق بالأوضاع في السودان".

وأشار أتيم ، إلى أن مواقف جوبا تجاه ما يحدث في السودان، تعود إلى تأمين صفقان النفط، مشيراً إلى أن تأييد جوبا للمجلس العسكري هو من أجل تامين مصالحها المتعلقة بالنفط. وأضاف "جوبا لها صفقات خاصة مرتبطة بشركات النفط تابعة لنظام البشير".

وقال أتيم أن رهان الحكومة في جوبا على المجلس العسكري الإنتقالي سيكون له تأثير سلبي في مستقبل التعاون السياسي بين البلدين حال تولي حكومة مدنية السلطة في السودان.

وأبان أتيم أن التغييرات في المواقف الدولية لكل من السعودية والإمارات فيما يحدث في السودان ، وضعت جوبا في الحرج ،ويتطلب منها الحياد ودعم جهود الإقليم تجاه التغيير السلمي في السودان.