كشف مسؤول كنسي في جنوب السودان عن مبادرة من مجلس الكنائس لإعادة توحيد تحالف الجماعات المعارضة "سوا" المنقسم إلى مجموعتين منذ شهر أكتوبر العام الماضي على خلفية الخلافات حول قيادة تحالف.

في أكتوبر العام الماضي أنقسم تحالف "سوا" إلى فصيل بقيادة رئيسه المؤقت منذ التاسيس ، قبريال شانقسون، وآخر بقيادة الجنرال بيتر قديت ياك ، عقب إنتخابات جرت في العاصمة السودانية الخرطوم ، لم يعترف شانقسون بنتائجها.

وقال الأسقف أركانجلو واني ليمي، مطران كنيسة أفريقيا الداخلية ، إن مجلس الكنائس قام  بطرح مبادرة لتوحيد تحالف "سوا" بقيادة كل من شانقسون وقديت، منذ شهر مارس الماضي بعقد عدد من الاجتماعات مع قيادات "سوا" في العاصمة جوبا.

وأوضح أركانجلو، أن أطراف تحالف سواء وافقت على مُقترح تم تقديمه خلال مناقشات إعادة توحيد التحالف ، يقضي بتكوين قيادة مشتركة للتحالف ، مشيراً إلى أن الأطراف لم تتفق حتى الآن على شكلية القيادة المشتركة.

وتابع " تم تقديم مُقترح القيادة المشتركة، لكن لم تتفق الأطراف على الشكلية والآلية ، وهم الآن يعملون في شكلية القيادة الجديدة للتحالف لتقديمها في اجتماع آخر سيعقد في 6 أبريل الجاري بجوبا".

وقال الزعيم الديني، إن من بين الخلافات التي قدمتها الأطراف في النقاشات تتعلق بـ إشكاليات في القيادة والسلطة وغياب التعاون بين قيادات التحالف.

من جانبه قال القيادي البارز في تحالف "سوا" فصيل شانقسون، جوزيف بنغازي بكاسورو، رئيس الحركة الوطنية للتغيير،  إن مبادرة مجلس الكنائس ، تهدف إلى إعادة توحيد تحالف "سوا"، مبيناً أن توحيد التحالف يصب في المصلحة العامة في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن إجتماع المقبل قد يخرج بنتائج إيجابية.

وتابع "كل الاعضاء اتفقوا على أهمية إعادة توحيد التحالف من جديد، وهذا ما سنناقشها في إجتماع يوم 6 أبريل ".

وقال محجوب بيل ترك، الأمين العام للحركة الوطنية الديمقراطية بقيادة لام أكول ، وعضو تحالف "سوا" فصيل الجنرال بيتر قديت، إن مبادرة مجلس الكنائس تهدف إلى طي الخلافات بين أعضاء التحالف، مشيراً إلى أن اجتماع 6 أبريل بجوبا سيحدد مواقف الأطراف.

وعقد أعضاء تحالف المعارضة "سوا" اجتماعين في الفترة من 31 مارس وحتى 2 أبريل الجاري في العاصمة جوبا، برعاية الأسقف أركانجلو واني ليمي.