Skip to main content
جوبا - جنوب السودان - ٦ مايو ٢٠٢٠

قيادات "الأحزاب الأخرى" تنفي تنازلهم عن نصيبهم في تقاسم عدد الولايات

نفت قيادات سياسية بارزة في كتلة "الأحزاب  السياسية الأخرى،  بجنوب السودان، تنازلهم عن نسبة 8 % في تقاسم عدد الولايات العشر وفقاً لاتفاقية تسوية النزاع المُنشطة.

إتفاق السلام المُنشط يعطي نسبة "8%" للأحزاب الأخرى، وهي مجموعة مكونة من "التحالف الوطني – 13 حزب" وأحزاب المظلة – 10 أحزاب" وأربعة أحزاب وقعت على الإتفاق بصورة منفردة وهم "سانو، المؤتمر الوطني الأفريقي، جبهة الإنقاذ – الأصل، وجبهة الإنقاذ الديمقراطية".

وكان رئيس أحزاب المظلة ووزير الشؤون الإنسانية، بيتر ميان مجونقوديت، عضو كتلة "الأحزاب الأخرى"، أعلن الإسبوع الماضي عن تنازل "الكتلة" عن 8% في تقاسم عدد الولايات على أن يتم تعويضهم بنواب الحكام ورؤساء المجالس التشريعية الولائية.

وقال ألبينو أكول أتاك، مُنسق كتلة "الأحزاب الأخرى" والأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي، إن تصريحات "مجونقديت" شخصية ومحاولة منه للحفاظ على منصبه في الحكومة الإنتقالية، وأن الكتلة لم تتنازل عن الولاية المنصوص عليها في الاتفاقية.

وأوضح البينو في حديثه لراديو تمازُج الأربعاء، أن كتلة "الأحزاب الأخرى" مكونة من 6 أطراف، وأن الكتلة حتى الآن لم تجلس في إجتماع لمناقشة قضية الولاية. وشدد أن  شخص واحد لايستطيع أن يقرر مصير الكتلة.   

وتابع "كتلة الأحزاب الأخرى لم تفكر في التنازل ولا يمكن أن يحدث، لأنه 8% حق منصوص عليه في الإتفاقية وليس هناك من له حق التنازل بإسم الآخرين".

وأضاف: "مجونقديت هو رئيس أحزاب المظلة، ولا يمكنه ان يقرر التنازل بنفسه لانه غير مفوض من الكتلة، والمجموعات المنضوية تحت منظومة كتلة الأحزاب الأخرى هي من لها الحق بأن تقرر مصير الولاية".

وقال ألبينو، إن الكتلة سوف تقرر الإنسحاب من الاتفاقية حال موافقة الجهات التي تتعاون مع "مجونقديت"، والتي تسعى لإقصاء الأحزاب من المشاركة في السلطة الولائية، و ستتخذ إجراءات قانونية، على حسب تعبيره.

وأبان البينو أن تقاسم عدد الولايات مهدد لاتفاق السلام، مشيرا الى عدم وجود اجتماعات تضم جميع اطراف اتفاق السلام الـ"6" لمناقشة أمر الولايات بصورة شفافة.

وزاد: "تم حسم قضية تقاسم عدد الولايات في وقت سابق، على أن يكون لكل من تحالف سوا، والاحزاب الاخرى ولاية لكل منهما، والخلاف الوحيد كان بين الحكومة والمعارضة المسلحة بشأن نسب التقاسم عدد الولايات".

من جانبه، قال كورنيليو كون، رئيس أحزاب "التحالف الوطني" ورئيس جبهة الإنقاذ الديمقراطية القومية، إن كتلة الأحزاب الأخرى متسمكة بروح الاتفاقية ولا يمكنها التنازل عن نسبة 8% الواردة في الاتفاقية، معتبراً تصريحات الوزير "بيتر مجونقديت" بالشخصية ومحاولة لإرضاء الحكومة.

وتابع"الاتفاق نص على نسبة 8 % لكتلة الأحزاب الأخرى، ولا يمكننا التنازل بناءاً على روح تنفيذ الإتفاقية ومن يريد أخذه نعتبر ذلك خرق للاتفاق".

وهدد كون، بالانسحاب من حكومة الإنتقالية، في حال عدم الالتزام بما هو منصوص عليه في الاتفاق.

وتاخرت أطراف اتفاق السلام المُنشط، في إعادة تنشيط البرلمان القومي وتعيين حكام الولايات لأكثر من شهرين، بالرغم من تشكيل الحكومة الانتقالية المنشطة، في فبراير الماضي هذا العام.