كشف مسؤولون في جلسة مجلس الامن التي انعقدت يوم الاربعاء عن مجموعة واسعة من التحديات الإنسانية والأمنية التي لا تزال تعصف بدولة جنوب السودان مطالبين اطراف اتفاقية السلام ببذل المزيد حسبما افاد مسؤولون لمجلس الأمن في جلسة الاربعاء.

وقدم نيكولاس هايسوم، الممثل الخاص للأمين العام لجنوب السودان ورئيس بعثة الأمم المتحدة خلال كلمته التى اوجز بآخر التطورات التى شهدتها البلاد بما في ذلك إعادة تشكيل برلمان جنوب السودان و تعيين أول رئيسة للجمعية التشريعية الوطنية ونائبة لرئيس مجلس الولايات، و مضى قائلاً " ان هذه الخطوات الايجابية يجب ان تستكمل الان بإعادة تشكيل المجالس التشريعية للولايات".

واضاف بالقول انها ستمهد الطريق امام فرض رسوم تأخرت كثيرا على البرنامج التشريعى الذى توخاه اتفاق السلام الذى تم تنشيطه .  وعلى وجه الخصوص، فإن إطلاق عملية وضع الدستور هو معيار حاسم لاتفاق السلام لعام 2018 وخطوة هامة في حد ذاته.

وتدعم البعثة الاممية بجنوب السودان الانشطة التحضيرية تمهيداً للانتخابات المقبلة رغم عدم تحديد الاطراف لجدول زمني محدد، محذراً من انه "ما لم تكن هناك استعدادات تقنية وسياسية كافية، فإن الانتخابات يمكن أن تكون كارثة بدلاً من نقطة تحول وطنية".

و اشار هايسوم، في معرض توضيحه للتحديات الإضافية، إلى زيادة العنف وانتشار الأسلحة بالاضافة الى الانشقاقات الأخيرة داخل جيش المعارضة و التصدع المستمر قد يؤدي إلى تفاقم عدم التوازن بين الأطراف الرئيسية، معرباً عن قلقه إزاء القيود المتزايدة في للحيز المدني في جنوب السودان، واحتجاز الصحفيين وقادة منظمات المجتمع المدني، فضلا عن إغلاق مقدمي خدمات الإنترنت في أعقاب الدعوات الأخيرة إلى احتجاجات سلمية، و زاد إن تدهور الوضع الإنساني، إلى جانب تزايد الهجمات على عمال الإغاثة، أمر مثير للقلق أيضاً.

من جانبه قال أكوي بونا ملوال مندوب جنوب السودان،  إنه سيتم التغلب على التحديات العديدة المتبقية في بلاده بشكل أسرع من خلال مضاعفة جهود المجتمع الدولي والتزاماته، مشيرا بالقول" ان هذا مصدر فخر ، حيث اكدنا دائما لهذا المجلس ان تعهدنا بتمثيل المراة بنسبة 35% فى المائة يعد تعهدا جادا " ، مشجعا الوفود على المشاركة فى اجتماعات ثنائية، اذا سمح الوقت مع  الالتزام بقواعد كوفيد - 19، و زاد قائلاً "بينما نوطد عملية السلام ونوحد مجتمعاتنا، سترتفع هذه النسبة مع مرور الوقت".