قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس البعثة في جنوب السودان، إن البطء في تنفيذ اتفاق السلام المنشط من قبل الأطراف، يثير قلق البعثة وقد يؤدي الى عدم قيام الانتخابات في موعد المحدد لها بنهاية الفترة الانتقالية.

وينص اتفاق السلام على قيام انتخابات قبل ستة أشهر من نهاية الفترة الإنتقالية للحكومة الحالية والتي مدتها 36 شهراً.

وقال ديفيد شير، في مؤتمر صحفي بجوبا، يوم الثلاثاء، ان عملية السلام المنشطة في جنوب السودان يحتاج الى الدفع بشكل عاجل، حتى لا يتم تاخير موعد قيام الانتخابات مع نهاية الفترة الانتقالية.

وأضاف " لم تتم إعادة تشكيل البرلمان الجديد حتى الآن، وهذا يؤخر سن قوانين جديدة متعلقة بالدستور، ومجلس الوزراء يجتمع بشكل غير منتظم، وبحسب المعلومات انهم يعملون معاً بشكل وثيق".

وقال: "في الوقت الذي يلعب المجتمع الدولي والشركاء الإقليميين دوراً مهما في دعم عملية السلام، يجب على أطراف اتفاق السلام الحكومة والجماعات المعارضة تكثيف جهودها لاستعادة الثقة المفقودة".

وأقر ديفيد شيرر بوجود تحديات كبيرة يواجها جنوب السودان، من انخفاض أسعار النفط، وافتقار للمساءلة المالية، وتأخير دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية، والتضخم الإقتصادي.

وأعرب شيرر، عن قلقه إزاء إستمرار منع قوات حفظ السلام  من الوصول إلى المجتمعات التي تعاني من تصاعد الصراع، من قبل الجيش الحكومي، مشيرا الى ان قوات الامن في جنوب السودان لم تظهر احتراماً للقوانين.

وتابع: "لدينا اتفاق لإخطار الجيش الحكومي عندما تتحرك قوات حفظ السلام في جميع أنحاء البلاد. ونحن نفعل ذلك احتراما لسيادة جنوب السودان، ومع ذلك ، لا توجد أي علامة على احترام مماثل من جانب قوات الأمن، للتعاون معنا".