قال مسؤول صحي في ولاية نهر ياي بجنوب السودان ، إن الولاية في حالة تأهب قصوى بعد ظهور حالات الإصابة والوفاة بمرض الإيبولا في دولة أوغندا المجاورة.

وأعلنت السلطات اليوغندية الأسبوع الماضي عن وفاة طفل في الخامس من عمره وامرأة تبلغ من العمر 50 عاماً بعد الإصابة بمرض الإيبولا.

وقال جيمس واني ، المدير العام لوزارة الصحة في الولاية ، لراديو تمازُج الإثنين ، إن الوزارة وشركائها على استعداد للتصدي لأي حالات اصابة بفيروس الإيبولا ، مشيراً الى عدم ظهور أو الإبلاغ عن أي حالة في البلاد حتى الآن.

وأوضح الوزير ، أنه من ضمن التدابير الوقائية هو توعية المواطنين عبر المحطات الإذاعية ، مضيفاً أن هناك 14 نقطة للكشف عن حالات فيروس الإيبولا على الحدود.

وفي الإسبوع الماضي ، أطلقت حكومة جنوب السودان ندءاً للحصول على 12 مليون دولار لمجابهة فيروس الإيبولا في البلاد.

من جانبه أعرب عدد من المواطنين في ولاية نهر ياي ، عن قلقهم بعد تفشي فيروس الإيبولا في جمهورية كونغو الديمقراطية وأوغندا.

وقال المواطن توماس لاسوبا ، إن حرية الحركة للمواطنين على طول الحدود مع أوغندا والكونغو ، تعرض حياة الناس للخطر ، وتابع " نحن في حالة الخوف بسبب تفشي الإيبولا ، وولاية نهر ياي تقع في  الحدود مع أوغندا والكونغو ، لذا نحن معرضون للخطر".

وناشد لاسوبا ، الحكومة لتوعية السكان بمخاطر فيروس الإيبولا والتأكد من عدم إنتشار المرض.

وعبر ليمي إمانوئيل ، عن مخاوفه من سهولة إختراق الحدود من قبل العابرين بسبب ما وصفه بعدم وجود مراكز فحص في نقاط الحدود.

وتابع "العديد من الأشخاص يصلون إلى المنطقة يومياً ، لكن لا يتم فحصهم بسبب الإيبولا".

وأوضح  ليمي ، أن الأشخاص يأتون الى المنطقة عبر طرق مختصرة دون المرور بمركز فحص ايبولا ، وأن ذلك يزيد من المخاوف لأن هؤلاء قادمون من دولة الكونغو وأوغندا  على حسب تعبيره.

وأشار ليمي ، الى عدم وجود سيطرة على نقاط الحدود ، مناشداً الحكومة بإصدار توجيهات واضحة للإبلاغ عن الوافدين الجدد إلى السلطات الصحية لفحص لمرض الإيبولا.

وظهر مرض إيبولا في جنوب السودان عام 2013 ، بعد أن أبلغت منظمة الصحة عن 20 حالة 5 حالات وفاة بسبب الإيبولا في منطقة يامبيو.

الإيبولا ، مرض فيروسي  قاتل يسبب الحمى وآلام الجسم والإسهال وأحيانا نزيف من جميع فتحات الجسم.