وجهت سلطة الإعلام في جنوب السودان، وسائل الإعلام بعدم تغطية الاحتجاجات المناهضة للنظام الحاكم في السودان.

وتشهد مدن السودان مظاهرات عارمة منذ 19 ديسمبر العام الماضي، احتجاجات على قرار الحكومة أسعار  الخبز بسبب الأزمة الإقتصادية.

وقال سبانا أقويل أبوي، مدير سلطة الإعلام بالإنابة، في خطاب يوم الإثنين، إن الإحتجاجات في السودان هي قضية داخلية تؤثر على دولة صديقة، ولا يجب التطرق عليها من قبل وسائل الإعلام المحلية.

ويأتي هذا القرار بمنع الصحف المحلية بجوبا من تناول احتجاجات السودان، بعد أن تقدمت سفارة السودان بجوبا، بشكوى ضد صحيفة الوطن الناطقة بالعربية لنشره مقالات رأي عن التظاهرات المناهضة لحكومة الرئيس عمر البشير.

وأمرت سلطة الإعلام، صحيفة الوطن يوم الاثنين، التوقف الفوري عن كتابة أي مواضيع تتعلق بالاحتجاجات في السودان، وتقديم إعتذار السفارة السودانية بجوبا، خلال 72 ساعة من تاريخ الخطاب.

من جانبه أعتبر رئيس تحرير صحيفة الوطن، مايكل كريستوفر، قرار سلطة الإعلام بمحاولة إسكات وسائل الإعلام في جنوب السودان، بسبب تغطيتها للتطورات السياسية في السودان.

وقال كريستوفر  لراديو تمازُج الثلاثاء، إن الصحيفة كانت تؤدي دورها في إعلام الجمهور بالأحداث السياسية في السودان، متهماً سلطة الإعلام بالتدخل  في شؤون وسائل الإعلام. هذا ورفض مايكل تقديم أي اعتذار للسفارة السودانية بجوبا، وذاد "أنا متمسك بموقفي لأنني كنت أعبر عن رأيي الشخصي".

وساهمت دولة السودان بصورة كبيرة في توصل أطراف الحكومة والجماعات المعارضة إلى اتفاق السلام الذي وقعت عليه الأطراف في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا في 12 سبتمبر العام الماضي.